مرحباً بكِ أوركيدتي العزيزة في لقاء جديد في مبوبة تحفة
نحن البشر لسنا مكونين من جسد فقط، فالجسد يصاحبه مكونان آخران هما: الروح و العقل.
فلا يكفي أن نهتم بصحة مكونٍ واحد فقط أو اثنين إذا أردنا أن ننعم بحياة ملؤها الصحة و السعادة
و هذا لأن إعطاء أهمية أقل لأحد المكونات سيؤثر سلباً على الباقين.
لذلك في هذه المقالة سأتطرق بالحديث عن ممارسات تغذي روحك
و ستساعدكِ أن تنعمِ بصحة أفضل من الناحية: الجسدية، العقلية، و النفسية أيضاً.
اليوغا
لأن حالة السلام الداخلي هي الحالة الطبيعية المنسجمة مع أرواحنا
فإن ممارسة اليوغا سوف تغذي روحك لأنها عبارة عن ممارسة لحركات جسدية بشكلٍ واعٍ يصاحبها التنفس بوتيرة منتظمة
و كل ذلك يعمل على خفض مستويات التوتر في الجسم لنصل لحالة السلام الداخلي التي ننشدها بشكل أسهل و أسرع
غير ذلك، فهي تعتبر رياضة مناسبة لتوازني من مستوى طاقة الأنوثة لديك بجانب رياضات أخرى كنت قد ذكرتها في مقالة سابقة.
لتعرفي عن الرياضات التي توازن مستوى طاقة الأنوثة، أنصحك بقراءة هذه المقالة: رياضات طاقة الأنوثة…الحل لتوازن أنوثتك
العلاج بالروائح
و المسمى بالأروماثيرابي (Aromathrapy)، و هو كذلك يُعتبر ممارسةً سوف تغذي روحك لأنه يعمل على تحسين توازن و انسجام الجوانب الروحية ، النفسية، و الجسدية كذلك.
كما أنه يعمل على تحسين المزاج و المشاعر
فإذا أردتِ مثلاً التخفيف من توترك، فأفضل اختيار لذلك هو رائحة زيت الخزامى (اللافندر)، أو إذا أردت استعادة نشاطك خلال اليوم، فرائحة الحمضيات كالليمون ستؤدي هذه المهمة بنجاح.
و لا تستهيني بقدرة الروائح في تحسين مزاجك، فهي كفيلة بأن تنعمي ببيت هادئ و مريح الذي لطالما حلمنا به.
إذا أردتِ نصائح أخرى لتحقيق حلمك بالبيت الهادئ و المريح
فأنصحك بقراءة هذه المقالة: 8 نصائح لتعيش في بيت هادىء و مريح
التنفس
و هو من أبسط الممارسات التي سوف تغذي روحك و الذي قد نعتبره من المسلمات
و ذلك لأننا نتنفس بشكل لاإرادي.
دعيني أؤكد لك يا أوركيدتي العزيزة أن التنفس الذي أحدثك عنه كغذاء للروح
ليس الطريقة التي نتنفس بها بالشكل الذي اعتدنا عليه، فيكاد يكون الأمر أسهل بأن يُقال من أن يُطبق.
التنفس الصحيح الذي سيعمل على تهدئة دقات قلبك و يوازن من ضغط دمك هو
أخذ هواء عن طريق الأنف ببطء و عمق حتى تحسّين بانتفاخ منطقة البطن (و ليس الصدر كما اعتدنا أن نتنفس) ثم إخراج الهواء ببطء من الفم.
هذه الطريقة ستساعدك أيضاً على التركيز على اللحظة الحالية (الآن و هنا) …. أليس أغلب أسباب انزعاجنا هو مواقف في الماضي قد نكون نادمين عليها أو مستقبل مجهول يثير قلقنا؟
التأمل
و من شخص مجرب (أنا) دعيني أؤكد لك أن التأمل بالفعل ممارسةٌ سوف تغذي روحك
و هذا لأنه ساعدني كثيراً في تحسين نمط حياتي من جميع الجوانب و جعلني أتقرب من نفسي أكثر و أحبها.
كانت بدايتي كتحدٍ خضته مع أخواتي لمدة شهر. و انتهى بنا الأمر أن جعلناه عادة يومية لنا في كل صباح قبل البدء بمهام اليوم.
لتعرفي تفاصيل تجربتنا مع تحدي عادة التأمل، أنصحك بمشاهدة هذا الفيديو على قناتنا في اليوتيوب
القراءة
بالفعل القراءة سوف تغذي روحك؛ و هذا لأنها توسع مداركك و تساعدكِ في النظر للأمور من منظور مختلف قد لم تعهديه من قبل
كما أنها تكسبك أفكاراً جديدة و تستكشفين من خلالها عوالم و ثقافات جديدة.
كل ذلك بل و ستجعلك تحسّين بالامتلاء من الداخل وسعادة بطعم مختلف لا أظن أنك ستتذوقين مثيلها من خلال شيء آخر
فهذا ما أحس به عند القراءة و التي اتخذناها عادة من بعد خوضنا لتحدي القراءة.
بإمكانك معرفة تفاصيل تجربتنا مع تحدي القراءة في هذا الفيديو على قناتنا في اليوتيوب:
المحافظة على توازن مسارات الطاقة
و هي ما تعرف بالشاكرات (Chakras)، و يكون الحفاظ على توازنها من خلال ممارسات سوف تغذي روحك؛ فنحن نتكون ليس من جسد ملموس فحسب، بل من جسد طاقي يتأثر بذبذبات ما حوله، و هذا يفسر ما نشعر به أحياناً عند التقاءنا ببعض الأشخاص للمرة الأولى، فقد نرتاح لهم و للتعامل معهم أو العكس تماماً.
أحد هذه الممارسات هي ممارسة اليوغا التي ذكرتها سابقاً، حيث أنها تعزز توازن شاكرا الجذع.
سأتحدث قريباً عن الشاكرات في مقالة قادمة؛ لذلك أنصحكِ بالاشتراك في قائمتنا البريدية لتصلكِ المقالة و مستجدات موقعنا و متجرنا في بريدك الالكتروني … (هذا إذا لم تكوني مشتركةً بعد)
التعاطف
يمكن أن يكون ذلك غير متوقعاً من بساطته و سهولته، و لكن صدقي أن التعاطف ممارسةٌ سوف تغذي روحك كذلك لأنها بالفعل تجعلنا نشعر بإنسانيتنا و تقربنا من طبيعة أرواحنا
و هذا أمر يمكنك أن تعرفيه بسهولة من خلال إحساسك بالسعادة و الخفة عند تعاطفك مع أي شخص، فالابتسامة و المساعدة و الثناء الصادق كلها تصرفات تعكس التعاطف
و بذلك تكونين قد سَعدتِ و أسعدتِ من حولك!
الوخز بالإبر الصينية
مثلما ذكرت لكِ سابقاً يا أوركيدتي أننا نتكون من جسد طاقي كذلك و ذلك على المستوى الروحي، و هو شيء غير ملموس لكن نشعر به. و في الجسد الطاقي مسارات لانتقال الطاقة من خلاله
و عند حدوث انسداد في أحد مسارات الطاقة هذه لعدة أسباب مختلفة، فإن الوخز بالإبر الصينية سيعمل على “تسليك” هذه المسارات لتعود لحالتها الطبيعية.
علم طاقة المكان
و هو ما يعرف بالفونغ شوي (Feng shui)، فتأثرنا بالبيئة المحيطة بنا أمرٌ كائنٌ لا محالة
فهي تؤثر على صحتنا النفسية و الجسدية كذلك بطرق ستشعرين بها حتماً، فهي تساعدنا لنعيش بانسجام و تناغم مع أرواحنا في البيئة المحيطة بنا
و هذا ما وضحته أختي أمل في عدة مقالات على مبوبة تفاصيل.
لتعرفي عن علم طاقة المكان و تأثيره علينا و على حياتنا
أنصحكِ بقراءة هذه المقالة: طاقة المكان .. لمسة خفية وتأثير واضح على حياتنا
الخلاصة
الاهتمام بتغذية أرواحنا يساعدنا في أن نعيش حياة سعيدة و صحية لطالما حلمنا بها
فممارسات بسيطة لكن لها الأثر الكبير علينا و على حياتنا كفيلة لأن تشعرنا بالامتلاء من الداخل و تبعث في النفس الرضا لأقصاه
و أظن ذلك من أسهل الطرق التي توصلنا للسلام الداخلي.
أخبريني يا أوركيدتي االعزيزة، أي الممارسات التي ذكرتها لكِ و سوف تغذي روحك تنوين إدخالها في حياتك؟
شاركيني رأيك أو تجاربك الشخصية إذا كنت تمارسين أحدها في خانة التعليقات
ألقاك على خير يا أوركيدتي، و حتى ذلك الوقت دمت بسعادة و سلام
مساعدة مؤسسة و صانعة محتوى موقع أوركيدفل لايف ستايل
مدربة معتمدة في الوعي الإنساني و التنمية الذاتية
