هل تحسين أنك أصبحت تعملين كثيراً، تعطين كثيراً، و تنسين نفسك كثيراً؟
هل فقدتي شعورك بالحيوية، اللطافة، و الراحة التي كانت تميزك؟
قد يكون السبب في ذلك هو أن طاقتك الأنثوية صارت خامدة وسط زحمة المهام و الضغوط.
لكن الخبر الجميل هو أنك تستطيعين استعادة الطاقة الأنثوية الخاصة بك .. بهدوء، بلطف، و بخطوات بسيطة.
ماذا تعني الطاقة الأنثوية؟
الطاقة الأنثوية ليست الملابس و لا المكياج يا أوركيدتي .. إنما هي شعور داخلي بالسلام، بالتواصل مع نفسك، بالقدرة على التلقي و ليس فقط العطاء.
هي عندما تحسين أنك “حاضرة”، ليس فقط “منشغلة”.
الأنوثة طاقة ناعمة، مليئة بالحب و الاحتواء، و في الوقت ذاته قوية بهدوئها.
كيف تعرفين أن طاقتك الأنثوية ضَعُفت؟
- تشعرين أنك دائماً “لازم تنجزين” و ليس لديك الوقت لترتاحي
- تشعرين بالإرهاق المزمن
- تقارنين نفسك بالآخرين بشكل مستمر
- أصبحتي سريعة الغضب أو الانفعال.
- تشعرين بجفاف المشاعر أو فقدان الشغف.
- الاستمتاع بالأشياء الصغيرة أصبح أمراً صعباً
- تشعرين أنك فقدتي لمسة اللطافة أو الرقة في تعاملك مع نفسك و الناس.
.. أنا أفهمك و أشعر بك يا أوركيدتي
كيفية استعادة الطاقة الأنثوية الخاصة بك .. خطوات عملية:
ارجعي لنفسك بلطف
اجلسي في خلوة مع نفسك لمدة 5 دقائق، و ركزي على تنفسك. حاولي أن تشعري بجسمك، بدون حكم
قومي بطقس يومي يحسسّك بأنوثتك
أعدي لنفسك كوب شاي عشبي بهدوء، حمام دافئ، ملابس مريحة و لطيفة، عطر ناعم.
ليس بالضرورة أن يكون شيئاً كبيراً .. فقط شيء “يرجّعك للإحساس”.
اكتبي نيتك كل صباح
مثلًا: “أنا أسمح لنفسي بالراحة اليوم”، “أنا أستحق اللطف”، “أنا أستقبل الحب و الهدوء”.
لتبدئي صباحاً مليئاً الإيجابية و التركيز ، أنصحك بقراءة هذه المقالة: الروتين الصباحي الواعي
جربي “الحياة البطيئة”
و لا أقصدها بالمعنى الحرفي .. فقط جربي أن تأكلي ببطئ و هدوء، المشي ببطء، تأمل السماء .. باختصار حاولي تقليل وضع نفسك في وضعية ” المستعجلة على طول ”
قللي المشتتات (الجوال – المهام – التواصل اجتماعي)
طاقتك تتسرّب عندما تكونين متشتتة، ارجعي للبساطة .. ارجعي لنفسك و الاهتمام باحتياجاتك
تمرين بسيط
اكتبي 3 لحظات خلال الأسبوع شعرتي فيها بأنوثتك و راحتك النفسية.
ثم اسألي نفسك: ما هو القاسم المشترك؟
.. هذا هو مفتاحك الشخصي.
مثال لتطبيق التمرين
اكتبي 3 لحظات خلال الأسبوع حسّيتي فيها براحة وأنوثة.
مثلاً:
- عندما كنتي تشربين قهوتك مع نفسك بهدوء
- عندما لبستي فستان ناعم و شعرتي أنك أنثى
- عندما بكيتي بدون أن تبرري، و سمحتي لنفسك أن تشعري
بعد ذلك اسألي نفسك ما الشي المشترك بينهم؟
- هل كنتي مع نفسك؟
- هل كنتي مرتاحة؟
- هل كنتي بطيئة و غير مستعجلة؟
- هل كنتي متصلة بجسمك أو مشاعرك؟
هذا الشي المشترك هو المفتاح الذي يخبرك: ما الذي يرجّع لك طاقتك الأنوثة؟
الهدف من هذا التمرين هو أن تلاحظي ما هي الظروف أو الأجواء أو الأفعال التي تجعلك تشعرين بأنوثتك فعلياً، حتى تكررينها بوعي و تصبح أسلوب حياة، و ليست صدفة
هل تعرفين أن هناك بعض الرياضات تعزز من طاقتك الأنثوية؟ لتعرفي هذه الرياضات .. اقرئي هذه المقالة: رياضات طاقة الأنوثة
الخلاصة
طاقة الأنوثة ليست هدفاً تصلين إليه .. بل هي حالة تعيشينها “يوم بيوم”.
و مهما كان ما حولك، تستطيعين أن تبني لك مساحة ناعمة، هادئة، تستحقينها، و تبدأ منك.
ألقاك على خير يا أوركيدتي في مقالة قادمة .. و حتى ذلك الحين، أتركك في حفظ الحفيظ
مساعدة مؤسسة و صانعة محتوى موقع أوركيدفل لايف ستايل
مدربة معتمدة في الوعي الإنساني و التنمية الذاتية
كنت احتاج كثير لهذه الملاحظات البسيطة و العميقة .. ممتنة لك كثير يا هدى على المقالة الأكثر من روعة 🌺💕