استلهمي

الامتنان : الشعور بالنعيم لتزداد النعم

أهلاً و سهلاً أصدقاء أوركيدفل الرائعين في مقالة جديدة في مبوبة استلهمي.. 

و أصدقائي الأوفياء المُحبين لقراءة ما أكتُب ..

الامتنان .. سمعنا عنه كثيرًا و رأينا و قرأنا الأثر والنتائج الجميلة  على من نال التجربة و استمتع بها !

بدايًة، دعوني أخبركم متى كانت أول مرة مارستُ الامتنان قبل أن نتعمق به بصورة أكبر 

تجربتي الأولى..

مارست الامتنان في بداياتي على دفترٍ خاص بذلك. و خصّصت لكل يوم جانبًا معيّنًا أمتن لله عليه في حياتي، طبقت هذه الطريقة من أحد الأشخاص المفيدين ممّن أتابعهم و أحبهم جدًا ..

لقد مضى على هذه التجربة فترة طويلة و من ثم توقفت لمشاغل الحياة  و بعض الظروف، ولكن بين الفترةٍ و الأخرى  أمارسه في عقلي بيني وبين نفسي دون أن أكتُب مثل السابق ..

الذي حصل أنني وجدتُ الأثر و النتائج العظيمة، سبحان الله كيف من السهل  أن نحصل على التسخير و التجلّي  لكل ما ننوي و نرغب به فقط بفعلٍ كهذا صغير .. نعم !

صغير جدًا و بسيط أيضًا، ولكنهُ عظيم بأثرهِ بشكلٍ لا يستوعبه عقلنا المحدود ! 

التجربة الثانية

بعد هذه التجربة يا أصدقاء .. 

قمت بخوض تجربة ثانية ولكن مع أحدٍ آخر من الذين أحبهم أيضًا؛ فأنا أسمع و أستفيد و أختار الأشخاص بعنايةٍ تامة،

الطريقة كانت بشكل مجموعة و ليس بشكلٍ فردي مثل المرة الأولى،  بالتالي كانت الطاقة عالية و جميلة جدًا و كل يوم كان لجانب معيّن أيضًا من حياتنا ..

و الحمدلله من قبل و من بعد على ما حصل .. من تجلّيات و خيرات و وفرة من النِعم لا تُعد ولا تحصى 

و أخيرًا قبل أن نتعمق و نغوص في هذا الجمال و نعمة الامتنان ..

 قبل شهرٍ من الآن تحديدًا !

قُمتُ بعمل رحلة مع الامتنان لمدة 21 يومًا في قناتي الخاصة بالتلقرام و كانت النتائج ممتعة و نالت سعادتي بشكلٍ لا يُصدّق،  فالكثير ممن شارك و طبّق  كان يجهل معنى الامتنان ولم يسبق له معرفته و تجربته ..

إذًا لربما بعد ذكر قصصي الخاصة مع الامتنان، برأيي أن الصورة بانت قليلاً  لديكم يا أصدقاء

لذلك سنبدأ بأول محورٍ في مقالي و لنعرف ..

ماهو الامتنان ؟

بتعريفي الخاص: الامتنان هو استشعار القلب حقيقةً لكلمة ( الحمدلله ) و الشكر لله على كُل النِعم المحيطة بنا، بفضل من الله سبحانه مهما كان حجمها صغيرًا كان أو كبير ًا, بسيطًا أو عظيمًا

هو البوابة العظيمة لاستقبال الوفرة من كل شيء حولك, والخطوة الأولى نحو تحقيق المعجزات و التجليات في حياتك .

الامتنان هو النظارة التي تقرر و تختار أن ترى فيها كل ماهو جميل في حياتك .. و بالتالي تسمح له بأن ( يزداد )

الامتنان هو عادة عظيمة جدًا إن أضفناها لروتين حياتنا أصبحت حياتنا من جمالٍ  إلى جمالٍ أكثر و اتساعٍ أكبر مما كنا نتصوّر ..

يالروعة و الجمال ! إذًا لنرى يا أصدقاء بعد هذه المعاني اللطيفة و العميقة  عن الامتنان، فلنتحدث قليلاً عن ..

أهمية الامتنان في روتين حياتك اليومي

استنتج العلماء و الباحثون الأمريكيون من بعد عمل دراسات و تجارب كثيرة على خاصية الامتنان والشكر

أن طاقة الامتنان هي أعلى طاقة في الترددات بعد طاقة الحب مباشرة ووجدوا أنها تُحدِث أثرًا إيجابيًا قويًا جدًا  على من يمارسها كعادة يومية،

فذبذبات الامتنان تسبب زيادة طاقة الدماغ الإيجابية، الأمر الذي يسهم في زيادة الإبداع والإنتاج والنشاط والحيوية والإقبال على الحياة ..

فتزيد البهجة والسعادة و تتسبب في زيادة قوة الجهاز المناعي. وجد العلماء أيضًا أن من يمارسونه بشكل يومي يبدون استعدادًا أكبر لاستقبال المزيد من الحياة!

تخيلوا معي يا أصدقاء :

فـ ( الممتنون هم المستحقون ) 

وكلما كنت أكثر امتنانًا كنت أكثر استحقاقاً لاستقبال المزيد من النعم والخير والوفرة والبركة .

وإذا قرأنا السيرة الذاتية لكثير من الناجحين سنجدهم كانوا يمارسون الامتنان  كعادة يومية، بل و يؤكدون أنه كان سببًا من أسباب نجاحهم .

لذلك، من هنا و بعد أن عرفنا ما هو الامتنان و عن فوائده العظيمة، دعونا ننتقل يا أصدقائي للحديث عن الجزء الأهم و هو أن نتعلم ..  

لتعرفي المزيد عن الامتنان و فوائده، أنصحك بمشاهدة هذا الفيديو على قناتنا في اليوتيوب

كيف نمارس الامتنان ؟

الأمر بسيط و ممتع جدَا .. فقط أنوي بقلبك أنك في هذه اللحظة التي تعيش فيها ..

أنت ممتن لله على وجودك و وجود الأشخاص الذين معك. فهم يتركون في ملامحك  ابتسامة جميلة و سعادة تغمُر روحك ,

أنت ممتن على تفاصيل صغيرة عشتها من ( صحة, عافية, رزق, بركة, حب, فرح, خير, و راحة نفسية, هدوء, اطمئنان … )

والكثير من الأمور التي اعتدنا على وجودها و نسينا أن نحمد الله ونشكرهُ عليها ..

فالامتنان : يجعلنا نكون في ( حالة وعي وملاحظة وتركيز وانتباه ) لكل التفاصيل والأمور الطيبة الجميلة الموجودة بنا و بحياتنا وبمن هم حولنا .

و لنُفصل معًا بعض الطرق المتاحة :

بعض التمارين التي يمكنك القيام بها يوميًا :

ستساعدك على جعل الامتنان عادة روتينية جميلة لا تستغني عنها في حياتك  بإذن الله 

1. اكتب 10 أشياء أنت ممتن لها حقاً، وامتن لهذه الأشياء من كل قلبك ( كل يوم عند الاستيقاظ أو قبل النوم ). اسأل نفسك: ( أنت ممتن على ماذا اليوم ؟ .. من هم الأشخاص الذين تمتن لوجودهم اليوم ؟ )

2. تأمل لمدة 10 دقائق بتمرين الشكر و الامتنان :

( اجلس جلسة مريحة وأغمض عينيك ثم احتضن نفسك واشعر بالحب و امتن لجسدك وقلبك وروحك و لكل ما هو حولك .. وتخيل

أنك تتنفس الامتنان .. تنفس تنفسًا عميقًا واشعر بالأوكسجين الذي تتنفسه  مملوءًا بالحب والامتنان .. استشعر بأنه يتدفق إلى كامل جسدك وأعضائك الداخلية  ويملؤها ويتلاشى بها واستمتع بانهمار الطاقة وسكينة الاندماج ..

كما أنه بإمكانك تعداد النِعم وحمد الله عليها وابتسم .. لأنك تستحق الوفرة والخير الذي يتسع للجميع في هذه الأرض

الخاتمة

و أخيرًا يا أصدقاء أُحب جدًا أن أختم مقالي هذا برسالةٍ بسيطة لعلها تصل  لقلبكم بالوقت المناسب لكم :

(فلتجعلوا الامتنان عادة لديكم؛ فهو سيسمح لقلوبكم و أرواحكم بالاتساع  واستشعار الوفرة من كل ماهو جميل ولطيف و طيب في حياتكم ..  فكلما مارستموه نحو ما تُحبون، كلما ازداد في حياتكم على هيئة أشخاص داعمين و أشياء و فُرص و تجليات لأهدافكم بإذن الله )

ولا ننسى أن من الجيد جدًا مخالطة الأشخاص الواعين و الذين يزيدون حبكَم للحياة  و يدعمونكم ولو بطُرقٍ غير مباشرة .. 

فعندما تتواجدون في بيئة داعمة مُحبة للخير  و للحياة مثلكم، بإمكانكم من ممارسة الامتنان معًا كمجموعة لو كنتُم أصدقاء أو بشكلٍ فردي أو ثنائي  إن كان لديك صديق يُشبهك فكريًا و قريب منك لتفيده معك من حُبكَ له.

أنوي لي و لكم بيئة و حياة و علاقات داعمة نتذكر معها يوميًا النعم المحيطة بنا فنمارس الامتنان معًا و نغوص بهذه الرحلة بمتعةٍ أكبر .

المدربة و الكاتبة : سارة عبدالله

دمتُم بحب و عافية 

شاركي

إظهار التعليقات

  • ممتنة لك من القلب يا سارة على هذه المقالة، من فضل الله فأنا أمارس الامتنان بشكل يومي، إلا أن مقالك عطى للامتنان وجه جميل جداً خلاني أثابر و أحافظ على هذه العادة الجميلة .. بوركت أناملك المبدعة 😍💜

  • فعلا الامتنان لحاله نعمة عظيمة أنا أمارس الامتنان بشكل يومي قبل النوم إن لم يكن بالكتابة ف باللفظ قبل ما أغمض عيني و أنام، و صدق الله العظيم حين قال: {وَلَئِن شَكَرتُم لأَزيدنَّكُم}
    ممتنين لله وثم لج يا سارة على هذه المقالة الدافئة3>

نشرت بواسطة
سارة الغامدي

أحدث المقالات

التواصل الأنثوي .. سلاح آسر في أيدي ناعمة

في هذه المقالة، تعرفي كيف بإمكانك أن تحترفي التواصل الأنثوي الذي سيعمل على إحداث نقلة… إقرأي المزيد

منذ أسبوع واحد

١٠ نصائح عملية لجذب الطاقة الإيجابية و البركة للبيت

تعرفي في هذه المقالة على نصائح ستساعدك بشكل جذري في تحويل منزلك إلى جاذب للطاقة… إقرأي المزيد

منذ 4 أسابيع

٧ أطعمة تتعارض مع بعض الأدوية .. فلا تتناوليها

في هذه المقالة، تعرفي على الأطعمة التي تتعارض مع بعض الأدوية الأكثر استعمالاً و يقلل… إقرأي المزيد

منذ شهر واحد

إطلاق العنان لقدراتك الكامنة في 6 خطوات عملية

في هذه المقالة تعرفي على خطوات عملية ستساعدك لاكتشاف قدراتك الكامنة و نقاط قوتك و… إقرأي المزيد

منذ شهرين

الإنتاجية .. حياة ذات معنى و أهداف تتحقق

في هذه المقالة، تعرفي لماذا الانتاجة مهمة و كيف ستغير حياتك بشكل إيجابي و تحققين… إقرأي المزيد

منذ 3 أشهر

كيف يتم اختيار ديكور المنزل؟

هل تفكرين في الانتقال إلى بيت جديد، أو تجديد بيتك الحالي؟ إذا كنت محتارة ما… إقرأي المزيد

منذ 4 أشهر