أهلاً و سهلاً بك يا أوركيدتنا في مقالة جديدة في مبوبة استلهمي
هل أحسستِ يوماً أنكِ تعيشين حياة مشغولة وأنت تنتظرين يوماً ما حتى تنهين قائمة المهام الخاصة بك فتشعرين بتحسن و تستمرين في تحقيق أهدافك الأخرى؟
تنتظرين تغييراً سيحصل في المستقبل وتعتقدين أنه لو حصل فعلاً فستكونين سعيدة و ستشعرين بشعور أفضل مما أنتِ عليه الآن؟
نحن نفعل هذا كثيراً عن غير قصد والحقيقة أنه يعيقنا. إنه يسرق قدرتنا على الحضور والاستمتاع باللحظة لأننا نركز بشدة على المكان الذي نتجه إليه ، وإلى أين نتجه – بدلاً من المكان الذي نحن فيه
تنتظرين أن يكبر أطفالك حتى تبدئي بالاهتمام بنفسك لأن كل شيء سيكون أسهل أو أفضل
أو عندما تصلين لوزن معين ستحسين بشعور أفضل وجسمك سيكون أجمل
أو إذا انتقلتِ لبيت أكبر أو اشتريتِ سيارة جديدة فإن كل شي سيتغير
ستصبح حياتي أفضل عندما يصبح أهلي أكثر تقبلاً
أو عندما زوجي يتغير
أو عندما يعتمد أطفالي على أنفسهم
أحيانا التفكير بيوم ما يكون مثل :
عندما ينتهي هذا الأسبوع على خير ، كل شي سيكون في أحسن حال
عندما تنتهي الإجازة، عندما يأكل طفلي معتمداً على نفسه .. الخ
مثلاً: قائمة مهامك خصوصاً إذا كنتِ طموحة وتحبين أن تنجزي كل الأشياء وتكوني منتجة
مقترح لطيف: يمكن للبلانر الشهري المؤرخ أن يساعدك في تنظيم أيامك. يمكنك معرفة المزيد عن البلانر في متجرنا.
هل خطر ببالك مرة أن انتظارك لشعور الإنجاز عندما تنهين كل قائمة مهامك يشبه شعور انتظارك ليوم ما؟
لكن المثير حقاً أن قائمة المهام لا تنتهي أبداً لأنها تتغير دائماً وكل يوم يظهر لنا قائمة جديدة
عمل قائمة مهام ليست المشكلة لأن بإمكانها أن تساعدك فعلاً على تنظيم يومك
لكن المشكلة هي أن تعيشي اليوم وأنت تنتظرين أن تنهي كل مهامك و تتخيلين شعورك عندما تنجزينهم جميعاً
بينما في الواقع هذا مستحيل لأنه سيكون هناك مهام جديدة دائماً وهذا يجعلك تشعرين بأن يومك سيء لأنك تنتظرين يوماً لن يأتي أبداً.
قائمة المهام مثل الغسيل ، تنتهين منه وبعد 10 دقائق تمتلئ السلة من جديد.
عندما نشعر أن حياتنا خارجة عن سيطرتنا، نبدأ بوضع أملٍ بأننا سنشعر بتحسن إذا الظروف من حولنا أو الأشخاص تغيروا يوماً ما !
و نظل نركز على انتظار يوم ما حتى نفقد الاستمتاع بالحاضر و نفقد الإحساس بسنين حياتنا للأسف.
لذلك مهم أن نكون واعيين لهذا النوع من التفكير لأنه يسرق قدرتنا على عيش حياتنا والاستمتاع بها وممارستها.
الأشياء الخارجية التي نظن أنها تشعرنا بالتحسن . فعندما نعرفها نكون أخذنا خطوة لنشعر بتحسن الآن ونبدأ الانتقال من الانتظار السلبي الى أن نملك يومنا ونشعر بمشاعرنا ونعرف تأثيرها علينا ونتحمل مسؤوليتها وهذا يعني أن الإحساس الأفضل متاح لك الآن و تحتاجين فقط أن تملكينه ، تختارينه وتتعلمين كيف أن تفكيرك يخلق ما تشعرين به.
و لأن مشاعرنا من أهم مسؤلياتنا تجاه أنفسنا لنحيا الحياة التي نطمح لعيشها، ننصحك بقراءة هذه المقالة التي ستوضح لك كيف تستطيعين أن تكوني المسؤولة عن حياتك: كيف أتحمل مسؤولية حياتي؟
لاحظِ ماهو نوع اليوم الذي تأملين بالحصول عليه؟ مانوع اللحظة التي تأملين بالحصول عليها ؟ خذي بالاعتبار الصورة الكلية للهدف الكبير الذي تطمحين بالوصول إليه
أحياناً يريد دماغك أن يحل مشكلة شعورك بعدم الراحة في اللحظة الحالية (فهو مصمم لحمايتك وحل مشكلاتك) وذلك عن طريق لوم شيء خارج عنك وعن إرادتك لذلك يعطيك الحل بالإحساس بالتحسن بشيء خارج عنك أيضاً. و لأن دماغك أخطأ في تشخيص المشكلة فيخطيء في تشخيص الحل وهذا يجعلك عالقة ويمنعك من التقدم و الإحساس بشعور أفضل .
إذن قائمة المهام ليست هي المشكلة الحقيقية؛ فمن غير المعقول أن قطعة من الورق و بضع كلمات هي من تخلق التوتر لدينا و إنما أفكارنا اتجاه هذه الورقة وما تعنيه لنا، مثل : المهام كثيرة وليس لدي وقت لها أو لن أستطيع إنهاء كل هذا !
إذا أحببت أن تعرفي كيف بإمكانك عيش اللحظة و الاستمتاع بها و ماهي فوائدها، فننصحك بمتابعة هذا الفيديو على قناتنا في اليوتيوب
أفكارنا هي اختيارنا لذلك لا يجب عليك الانتظار حتى تختفي قائمة مهامك لتشعري بشعور أفضل لأن الحقيقة هي أن إحساس الراحة متاح لك الآن إذا أردتِ ذلك ..عندما تتوقفين عن انتظار يوم ما ستستعيدين حياتك وتعيشين اللحظة.
أنت فقط بحاجة لأن تتعلمي كيف تفكرين بوعي لخلق التغيير و لتتصرفي بشكل أفضل حتى تصنعي الحياة التي تحبينها وهذا تماماً ما يمكنني مساعدتك على تعلمه . فبدلاً من الشعور أنك تقومين بالأشياء بشكل تلقائي وروتيني ستصبحين أكثر حضوراً وتحديداً لنيتك قبل أي عمل.
لذلك يا صديقتي ، توقفِ عن الانتظار حتى يصبح كل شيء على ما يرام قبل أن تسعي جاهدة لفعل المزيد في حياتك.
استعيدِ حياتك فما زال لديك الكثير من الأشياء لتفعليها.
تابعيني على صفحتي على الانستقرام لنصائح مفيدة عن الانتاجية و إدارة الوقت بدون توتر
ألقاك بكل الحب و الود
أخصائية علاج وظيفي ، كوتش و صانعة محتوى
مختصة في الإنتاجية و العناية بالنفس للأمهات
اكتشفي كيف تجعلين من رمضان فرصة لتعزيز أنوثتكِ و جمالكِ الداخلي و الخارجي من خلال… إقرأي المزيد
في ثقافتنا العربية، نمارس العديد من عادات طاقة المكان التي تتقاطع بشكل مدهش مع علم… إقرأي المزيد
هل تشعرين بالتعب و الإرهاق المستمر رغم أنك تنامين جيداً؟ قد يكون السبب الأنيميا الناتجة… إقرأي المزيد
ابدأي يومك بطاقة إيجابية و تركيز مع الروتين الصباحي الواعي! في هذا المقالة، ستتعرفين على… إقرأي المزيد
يكثر اللغط على علم الفونج شوي في الآونة الأخيرة، فيقول فيه بعض الناس أشياء لا… إقرأي المزيد
في هذه المقالة ستتعرفين على ممارسات عملية تساعدك في التغلب على الأفكار السلبية التي تجول… إقرأي المزيد
إظهار التعليقات
للاسف نحنا حتى أفراحنا مش بنستمتع بها وعلى طول في انتظار الفرحة الكبرى .. سلمت يداكِ موضوع حساس فعلا...
فعلا نحتاج نبدا نستمتع بإنجازاتنا الصغيرة ، شكرا لمرورك الجميل ..
جزاك الله خيرا على هذه المعلومات المفيدة 🙏🏼🌹
وإياك ،، ربي يسعدك
الخاتمة استقرت في قلبي وسيظل عقلي بها مُسْتَلْهم، شكراً لكِ هناء على هذا الفيض الجميل من الإلهام (استعيدي حياتكِ، فما زال لديكِ الكثير من الأشياء لتفعليها) امتنان
ممتنة لمرورك وتعليقك الجميل
يا سلام عليك يا هناء .. حقيقي كنت محتاجة أقرا كذا مقال علشان أقدر أرتب أولوياتي .. ممتنة لك من القلب و بوركت أناملك المبدعة 😍💜
وأنا ممتنة أكثر 💗 أسعدني مرورك
كل الحب و الامتنان لج هناء.. راح نحاول ما نتعلق بالنتايج و اعتقد جالسه اتحسن في هذا الجانب من لما قرأت المقال للمرة الأولى و هذه المرة الثانية اقراه 3>