أهلاً بك عزيزتي مجدداً في مبوبة استلهمي
لماذا الخوف من المستقبل و نتوقع حصول الأسوء دائماً؟ كيف نتخلص من الخوف من المستقبل و نعالجه نهائياً!
في الحقيقة لا يوجد إنسان لا يخاف من المستقبل.
أنا كنت واحدة من هؤلاء الأشخاص الذين أدمنوا القلق و الخوف بشأن المستقبل.
لنعلم أن الخوف و القلق ينتج من تفكيرنا بشأن المستقبل، بينما الحزن و الألم و الندم ينتج من تفكيرنا بشأن الماضي.
إذا أنت خائفة الآن، فأنت لا تعيشين اللحظة، أنت لست حاضرة و لست منغمسة في هذه اللحظة، بل أنت منجرفة مع الخوف بشأن المستقبل.
لقد تحدثت أختي هدى على قناتنا في اليوتيوب عن كيف نعيش اللحظة.
أدمغتنا تريد رسالة من المستقبل يقول فيها لنا بأنه لن يكون هذا الشيء أو لن يحصل هذا الشيء الذي أنت خائفة منه.
في الواقع، هذه الضمانات التي تريدها أدمغتنا غير موجودة على أرض الواقع، لأنه لا يوجد ضمانات في هذه الحياة، و أدمغتنا تريد دائماً الدلائل لتوفر لنا الحماية.
لقد خلق الله لنا الدماغ ليوفر لنا الحماية التي نحتاجها لكي نعيش.
فمثلاً، إذا لم تعلمِ ما هي النار و حرقت نفسك مرة، فالدماغ سيسجل هذا الحدث للحماية.
لكن استخدام الدماغ للتنبؤ بالمستقبل! بهذا ستكونين حكمت على نفسك بالعذاب، لأنه ما من شيء ثابت، حتى تجاربنا المؤلمة لو نظرنا عن كثب لها، سندرك بأنها درس لنا.
المستقبل بالنسبة لنا هو غامض و غير موجود، و الدماغ يخاف من المجهول، لهذا هو يحاول أن يضع توقعات للمستقبل في الكيفية التي سيكون عليها.
الدماغ سيستعين بالماضي، بالذكريات، بالتجارب التي مررت بها و يبني عليها توقعات و الطريقة التي سيكون عليها المستقبل.
دماغك يتوقع حياتك المستقبلية، و هذه التوقعات التي يضعها دماغك سواء كانت إيجابية أم سلبية، الأحسن أم الأسوء، و هذه الحسابات التي يقوم بها دماغك ستثبت لك الحياة بأن هذه التوقعات خاطئة و لا وجود لها من الصحة.
الدماغ يفشل في توقع و فهم المستقبل، لأن الحياة بحد ذاتها متغيرة.
لا يمكنك فهم مستقبلك من خلال التجارب التي عشتيها في الماضي. الماضي لن يتكرر ، الحياة متغيرة في كل لحظة. لهذا سيبقى المستقبل مجهول و غامض و غير مضمون بالنسبة لكل إنسان.
عندما نتقبل هذه الحقيقة بأن المستقبل هو مجهول و غامض، سينخفض لدينا مستوى الخوف و التوقعات من المستقبل.
و هي التي يجب أن تدركيها: مادام أن الماضي انتهى و لن يتكرر و المستقبل هو مجهول و لا يمكن توقعه فنحن لا نملك سوى اللحظة الحالية، هذه اللحظة هي الشيء الوحيد الذي تملكينه و تستطيعين أن تتحكمي و تغيري به ما تشائين.
هي أن المستقبل هو عبارة عن استمرارية اللحظة الحالية التي تعيشينها الآن.
نحن نعاني بسبب انتظارنا لشيء نود حدوثه في المستقبل، ينفذ صبرنا لأننا ننتظر حصول شيء إيجابي في حياتنا في المستقبل. و نخاف من حصول شيء سلبي لنا.
هذا التوقع لن يحميك من حصول الشيء السلبي في المستقبل.
بل سيجعلك تعانين في اللحظة الحالية و تخسرين متعة هذه اللحظة بانتظار شيء يمكن أن يحصل أم لا.
علينا أن نتعرف بأن هذه اللعبة خاسرة، نحن نلعبها من دون وعي و إدراك منا. لكن باستطاعتك الفوز مع المستقبل فقط إذا أتقنت عيش اللحظة الحالية لأنها ببساطة هي كل ما لديك.
المستقبل لا نستطيع السيطرة عليه لأنه مجهول و لا نملكه، لكن اللحظة الحالية هي الشيء الوحيد الذي نملكه و تستطيعين بناءً عليه صنع مستقبل جميل. لأن المستقبل هو مثل ما ذكرت مجموعة من اللحظات الحالية.
القلق و الخوف هو عالم نسجه لنا الدماغ فقط.
و لنفترض بأن ما تخافه حصل، ما الذي سيحدث لك؟
اسأل نفسك هذا السؤال و تقبل جميع الأشياء التي تخاف وقوعها.
لقد شرحت في فيديو سابق عن مراجعة لكتاب ديل كارنيجي ( كيف تتخلص من القلق و تبدأ حياتك )،
و شرحت مراجعة لهذا الكتاب وفيها ذكرت خطوات عملية بسيطة تستطيعين أن تتخطي بها القلق.
واحدة من هذه الطرق هي تأهبِ و تقبلِ حصول الشيء الذي تخافين منه. فعندما تتقبلين هذا الشيء، ستتنفسين الصعداء و سيحرر دماغك من خوف وقوع الأسوء. و بعدها ستشعرين بالسكينة التامة و تعيشين اللحظة الحالية بكل تفاصيلها.
مفتاح التخلص من جميع هذه المخاوف هو عيش اللحظة.
و مفتاح العيش في اللحظة هو الامتنان. لذا انصحك بمشاهدة هذا الفيديو على قناتنا في اليوتيوب: كيف غير الامتنان حياتي.
فعندما تدركين و تدربين دماغك على التركيز على نعم الله التي تعيشينها، سيقل مستوى الخوف و القلق من المستقبل كثيراً.
هذا بالإضافة إلى زيادة ما هو موجود لديك في هذه اللحظة الحالية في المستقبل.
و بهذا تكونين ضمنت و لو بجزء بسيط المستقبل، لأن الامتنان هو مفتاح لزيادة النعم في حياتنا.
( ولإن شكرتم لأزيدنكم ) و هذا وعد رباني على الزيادة.
و لو تفكرنا قليلاً، ماذا لو علمنا بشأن ما سيحصل لنا في المستقبل! لماذا خلق الله الحياة بهذا الشكل؟
الجواب هو أن الحياة ستفقد إثارتها و ستصبح مملة لو علمنا بشأن المستقبل. هذا بالإضافة على أننا لن ننتبه لما هو موجود لدينا الآن من نعم الله علينا.
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك إشعارات نشر مقالات مبوبتك المفضلةمباشرة إلى بريدك الإلكتروني
بالإضافة إلى أهم الأحداث و العروض، و آخر مستجدات الموقع و المتجر
ملاحظة: نحن نحترم خصوصيتك، و نقدر راحتك بعدم إزعاجك بالرسائل غير المرغوب بها، لذا نعدك بأنه لن يتم استخدام عنوان بريدك الإلكتروني إلا في الموقع
Top of Form
تحمسِ للمستقبل و لا تخافِ منه. ردد هذه العبارة: أنا متحمسة للمستقبل بدل أنا خائفة من المستقبل.
تقبلِ كل شيء تمرين به خلال رحلتك على هذه الأرض و تذكر بأن كل شيء يحصل لك هو رسالة لك.
تذكر بأنك أنت من تصنعين عالمك و تصنعين حياتك و تصنعين مستقبلك.
المسألة بالكامل هي اختيار… فاختار ما شئت.
ألقاك على خير في مقالة جديدة قريباً
مساعدة مؤسسة و صانعة محتوى موقع أوركيدفل لايف ستايل
متخصصة في التصميم الجرافيكي و مونتاج الفيديوهات و التصوير
مهتمة بالوعي الإنساني و الكتب
في هذه المقالة، تعرفي كيف بإمكانك أن تحترفي التواصل الأنثوي الذي سيعمل على إحداث نقلة… إقرأي المزيد
تعرفي في هذه المقالة على نصائح ستساعدك بشكل جذري في تحويل منزلك إلى جاذب للطاقة… إقرأي المزيد
في هذه المقالة، تعرفي على الأطعمة التي تتعارض مع بعض الأدوية الأكثر استعمالاً و يقلل… إقرأي المزيد
في هذه المقالة تعرفي على خطوات عملية ستساعدك لاكتشاف قدراتك الكامنة و نقاط قوتك و… إقرأي المزيد
في هذه المقالة، تعرفي لماذا الانتاجة مهمة و كيف ستغير حياتك بشكل إيجابي و تحققين… إقرأي المزيد
هل تفكرين في الانتقال إلى بيت جديد، أو تجديد بيتك الحالي؟ إذا كنت محتارة ما… إقرأي المزيد
إظهار التعليقات
شكرا جدا علي هذا الموضوع الاكثر من رائع ومقال منسق جدا وتحياتي للكاتب