هل تساءلتِ يوماً عن سبب عدم مقدرتكِ على المُضي قدماً؟ أو سبب خوفكِ المجهول الذي لا تعرفين ما هو مصدره؟ ماذا لو عرفتِ مصدر ردود الفعل السّلوكية أو اللفظية لكِ في هذه الحياة؟ أو مشاعر الرّفض وعدم تجلّي رغباتكِ وأهدافكِ؟ أو سبب تمسككِ الشديد ببعض المعتقدات والمبادئ التي لاتخدمك! هل تبادر في ذهنك سبب تكرار بعض الأحداث والمواقف في حياتك؟
أحد أسباب الأمور التي ذكرتها هي المعتقدات التي تخزنت في العقل اللاواعي بصورة مباشرة أو غير مباشرة سواءً كنتِ مدركةً لذلك أم لا.
عندما تتحدثين مع مجموعة أشخاص وتطرحين أمراً معيناً وتسألينهم عن رأيهم أو بالأحرى وجهة نظرهم، فكل شخص سيعطيكِ رداً بحسب المعتقدات المختزنة لديه؛ لذلك ستلاحظين اختلافاً في الآراء، منهم من يشجعكِ ومنهم من يحبطك والبعض الآخر سيخيفك وهناك من سينصحك بأمر آخر وغيرها من وجهات النظر،
فكلٌ يعكس ما بداخله من معتقدات، لذلك ستلاحظين أنهم متمسكون برأيهم ولا يريدون تغييره؛ لأن كل فرد من هذه المجموعة يؤمن بحقيقة معتقده ولا يتقبل وجهة نظر الطرف الآخر والبعض يسمح لنفسه بتقبل الرأي الآخر
في هذه المقالة يا أخيتي اسمحي لي بأن آخذ بيدك بكل حب، وأوضح لك ماهي المعتقدات وأنماطها المختلفة وكيفية إزالتها والتحرر منها، واخترت هذا الموضوع لأشاركه معك أخيتي؛ لمدى أهميته الكبيرة وتأثيره الكبير على واقع حياتك، فحياتك هي سلسلة اختيارات اخترتها أنت وبمقدورك تغييرها، واقعنا نتاج اختياراتنا في هذه الحياة الجميلة
الآن قبل أن نبدأ، أريد أن أطلب منك يا عزيزتي أن تأخذي أنفاساً عميقة ..شهيق بملئ المعدة، وزفير بسحب المعدة للداخل، الشهيق والزفير من الأنف وليس الفم، وأثناء تنفساتك ركزي على منطقة القلب وتخيلي بأن قلبك يتنفس ويشع بالنور .. هذا النور يملؤك ويملأ المكان بالكامل، هذا سيساعدك على الاسترخاء وصفاء الذهن وسيجعلك متصلة بقلبك الحكيم وبكل شيء حولك
شكراً لك على التطبيق عزيزتي
بصورة مبسطة هي عبارة عن تصورات ومفاهيم صدقتِها وشعرتِ باليقين تجاهها على أنها حقيقية، وهي في جوانب مختلفة من حياتك، وتخزنت في العقل اللاواعي لديكِ وهي تنشأ من مواقف تحدث لكِ سواءً في مرحلة الطفولة أو ما بعد الطفولة وغيرها من المراحل العمرية لديكِ
وتعتمد قوة تأثيرها عليكِ وثباتها على مدى قوة العواطف والمشاعر المرتبطة بها، فبعض المعتقدات ناتجة من صدمة تعرّضتِ لها، أو حالة فقد أو خسارة مالية وغيرها من أنواع الخسائر، والبعض الآخر ناتج من برمجة تمت برمجتكِ عليها من قبل الوالدين أو العائلة أو المجتمع، أو من تجارب فشل حدثت لبعض الأشخاص الذين تعرفينهم أو سمعتِ عن قصصهم، أو من الوعي الجمعي
بحسب مدرسة الثيتاهيلنج وتقنية العلاج بموجات الثيتا تم تصنيف المعتقدات إلى أربع أنماط مختلفة
وتقسّم إلى أربع مستويات بحسب نشأتها وموقع تخزينها فدعينا نتعرف على كلّ منها :
وهو يمثل كل ما تعلمناه وتقبّلناه في طفولتنا وأصبحت جزءاً منا
يتم تخزينها كطاقة في الفص الأمامي للدّماغ.
هي المعتقدات التي انتقلت من أسلافنا وأُضيفت إلى جيناتنا في هذه الحياة
يتم تخزينها على شكل طاقة في المجال التكويني حول الحمض النووي
وهذا المجال هو الذي يخبر الحمض النووي بما يجب القيام به.
هذا النوع متعلق بالحياة السابقة أو الذاكرة الجينية العميقة لك و تجارب الوعي الجمعي التي نحملها في الوقت الحاضر.
هذه الذكريات محفوظة في ذواتنا في المجال الأثيري (الجسد الأثيري) لكل شخص.
هذه المعتقدات هي على مستوى جوهر الإنسان وهي كل ما نحن عليه.
يمكن أن يوجد برنامج المعتقدات على مستوى واحد أو أكثر من مستوى في الوقت ذاته، فإذا تمت إزالة المعتقد من مستوى واحد وهو يتواجد في أكثرمن مستوى، فستتم الإزالة فقط من ذلك المستوى.
لذلك من الضروري إزالة وسحب المعتقد من جميع المستويات في حال أنها تواجدت في جميع المستويات ومن الأمثلة على بعض المعتقدات المتعلقة بالحياة:
من أقوال فيانا مؤسسة مدرسة الثيتاهيلنج:
الأفكار تنتقل بسرعة أكبر من سرعة الضوء ، وهي تتحرك ولها طاقة محسوسة؛ ولهذا انتبه لما تفكر به
من خلال البحث هناك العديد من الطرق العملية التي تم ذكرها لكسر المعتقدات والتخلص منها وسأذكر لك أخيتي الطرق التي أجمع عليها الأغلب والتي تتطلب منكِ عملاً ذاتياً:
دائماً هناك غاية من المعتقدات وعلى الأغلب تكون الغاية هي حمايتك من أمر ما، فعندما تقفين عند أحد هذه المعتقدات وتقومين بتحليله وتفكيكه، عندها ستدركين بأنه مجرد اعتقاد وليس حقيقة، وهذا المعتقد غالباً يكون ناتج من معلومات مغلوطة أو ناقصة أو من الوعي الجمعي ومن الأمثلة على ذلك:
مثلاً في جانب النجاح قد تعيقين نفسكِ من تحقيق النجاح بسبب معتقد الكمال والمثالية، بمعنى أنك تريدين كل شيء 100% لتكوني ناجحة ولا تريدين أن تخطئي، فهنا هذا المعتقد يحميكِ من الوقوع في الخطأ والتعرض للألم، وغيرها من المشاعر التي لا ترغبين بها، وبالتالي أي شيء قد يساهم في تحقيق النجاح لكِ ستراودك تجاهه مشاعر خوف،قلق وتوتر وبالتالي لن تُقبلي عليه خوفاً من أن تخطئي.
مثال آخر قد تعيق الفتاة أمر زواجها بأن تقول أنا لن أتزوج إلا عندما أحقق جميع أهدافي، فهنا المعتقد يحميها من الزواج لكي تتحقق أهدافها، ولكن في الوقت ذاته قد تستغرق بعض الأهداف سنوات عديدة، وقد يكون الزواج أحياناً داعم لتحقيق الأهداف، أي أنه مرحلة تطور تخدم الشخص، أو بمثال آخر أن تقول أنا لن أتزوج إلى أن ننتقل لمنزل جديد أشعر بالخجل من منزلنا.
وأيضاً قد يقول الشاب أنا لن أتزوج إلا عندما أعثر على الفتاة المثالية وبالشروط المثالية، هنا هذا الخيار يعيق زواجه ويظل في حالة بحث مستمر والمعتقد يحاول حمايته من أي فتاة يلتقي بها فلا تنسى لا أحد كامل، فالكمال لله تعالى.
بعد أن قمتِ بتحديد المعتقدات والغاية منها ومصدرها وأنها ليست حقيقة وإنما مجرد اعتقاد، ننتقل للخطوة التالية وهي التشكيك في المعتقدات لتكسير اليقين والإيمان بها من خلال السؤال.
هذا النوع من الأسئلة يجعلكِ تفكرين بنطاق أوسع بمنظور الاحتمالات، فأنتِ بهذه الطريقة تخرجين بتفكيرك من الصندوق ذو الحيز الضيق إلى التوسع، إلى الفضاء، وبالتالي تتوسعين في الخيارات، تتوسعين في أفكاركِ ويتجه تفكيرك نحو الخلق، تتدفق عليك الأفكار والإلهامات الإبداعية، وتلقائياً تبدأ عملية النسف وفك التمسك بالمعتقد؛ فتأثير المعتقدات يقل بمجرد التشكيك بها.
استبدلِ المعتقدات القديمة بمعتقدات أخرى تؤمنين بها، تساعدك على تحسين حياتك وتتوافق مع قيمك وتساهم في تحقيق أهدافك، وقد تستغرق وقتاً لدى البعض بحسب قوة العاطفة، والمشاعر الرّاسخة في المعتقدات والمدة التي عاشها الشخص وهو يؤمن بهذه المعتقدات مثلاً:
قد يغرس الوالدين معتقد عند الأبناء منذ صغرهم بأن الحياة ليس بها أمان، ويظل تكرار هذا المعتقد عند الأبناء إلى أن يكبروا، هنا إزالة المعتقد تستغرق وقتاً؛ لأنه تم حفر هذا المعتقد منذ الطفولة في ذهن الأبناء، مما يؤثر على حياتهم عندما يكبرون، خصوصاً في جانب العلاقات يصبح من الصعب عليهم الثقة بأحد، وحتى في مجال الأعمال كالعمل الجماعي أو الشراكة في المؤسسات يدخل الشك في حياتهم.
ابدأي في تنفيذ الأمور التي تدعم المعتقدات الجديدة لديكِ؛ لتتكيفي معها وبالتالي تخلقين الواقع الذي ترغبين به، والخيال هو من الأمور التي تدعمك لتحقيق ما ترغبين به من خلال تخيل ورؤية نفسكِ في النتيجة النهائية، ولاتنسي السعي، إبدأي بأهداف بسيطة مصغرة تساعدكِ على تحقيق الأهداف الكبيرة
ابحثِ عن مصادر تزيد من وعيك في مجال المعتقدات وكيفية إزالتها، هناك العديد من الشّخصيات اللذين حقّقوا نجاحات في حياتهم وألّفوا كتباً تحكي قصصهم وكيف تغلبوا على العقبات التي واجهتهم في حياتهم والمعتقدات التي كانت مترسخة لديهم
وأيضاً استعيني بالتوجية والتدريب، ففي هذا المجال يتم استخدام تقنيات تسهّل الوصول للمعتقدات وإزالتها، من خلال التحفيز والتشجيع، واكتشاف مهاراتك وتطويرها؛ لتسهيل الطريق عليك للتخلص من المعتقدات التي تقيّد تحقيق أهدافك ومسيرة نجاحك.
وأيضاً من خلال ممارسي العلاج بالطاقة، حيث يمكنهم من خلال تقنية العلاج بالطاقة الوصول للمعتقدات السلبية والجذر الأساسي لها ،علاوة على ذلك يتم الوصول إلى المشاعر والعواطف التي تشكلت بسببها هذه المعتقدات ومن الأمثلة على ذلك بحسب تجربتي العلاج بتقنية الثيتا هيلنج، العلاج بالبرانا والآكسس بارز وبالطبع هناك العديد من التقنيات ولكنني اقتصرت على هذه بسبب تجربتي لها
أغلبنا يعيش حياته اليومية وهو يحمل معتقدات بصورة واعية أو غير واعية، من خلال الألفاظ و الأفكار الذهنية الغير منطوقة، والعمل على اكتشاف جذورها قد يأخذ منكِ وقتاً من خلال الأسئلة التي تقومين بطرحها، ولكن هذا لايعني أنه لا يمكن إزالتها والتحرر منها، ففي هذا المقال ذكرت لكِ عدداً بسيطاً من الكم الهائل من الأمثلة على المعتقدات التي في حياتنا اليومية والتي قد يتم تداولها بصورة روتينية
من الآن مهم أن تكوني مدركة وواعية لما تتلفظين به من كلمات وأفكار، لا تسمحي لنفسكِ بتبني أفكار مغلوطة وغير صحيحة، وقبل أن تغرسي أي معتقد في ذهنك، ادرسيه جيداً وأسألي إذا كان هذا المعتقد يخدمكِ أو يعيق تطورك، أنتِ الآن مستعدة وجاهزة للبدء في فتح كتاب قلبك، والذي من خلاله ستتعرفين على نفسك وما تبرمجت عليه منذ الصغر؛ لتفهمي ذاتك بالشكل الصحيح، وتأخذي بها نحو النور، فالوقت لم ينفذ بعد وتذكري يا عزيزتي .. قد تغرُب شمسكِ يوماً أو لأيام أو لسنوات، ولكن ستعود وتُشرق من جديد.
آمل أن تكون الرّسالة قد وصلت إليك.
أقترح عليكِ عزيزتي أن تتابعي هذا الفيديو الذي سيساعدك أيضاً في فهم المعتقدات وإزالتها بنظرة أخرى وبشرح أعمق
وفي مقالاتنا في الموقع، أقترح عليك أيضاً أن تقرأي مقالة كيف تؤثر المشاعر و الهرمونات على صحتنا النفسية؟
أنوي لكِ النّور في حياتك وأن تكوني أداةً للنّور يشع نورها لِيصل كل بقاع الأرض
دمتي بحب أخيتي
صانعة محتوى، و شغوفة في التطور والتشافي الروحي
وكل ما يتعلق بالطاقة
في هذه المقالة، تعرفي كيف بإمكانك أن تحترفي التواصل الأنثوي الذي سيعمل على إحداث نقلة… إقرأي المزيد
تعرفي في هذه المقالة على نصائح ستساعدك بشكل جذري في تحويل منزلك إلى جاذب للطاقة… إقرأي المزيد
في هذه المقالة، تعرفي على الأطعمة التي تتعارض مع بعض الأدوية الأكثر استعمالاً و يقلل… إقرأي المزيد
في هذه المقالة تعرفي على خطوات عملية ستساعدك لاكتشاف قدراتك الكامنة و نقاط قوتك و… إقرأي المزيد
في هذه المقالة، تعرفي لماذا الانتاجة مهمة و كيف ستغير حياتك بشكل إيجابي و تحققين… إقرأي المزيد
هل تفكرين في الانتقال إلى بيت جديد، أو تجديد بيتك الحالي؟ إذا كنت محتارة ما… إقرأي المزيد
إظهار التعليقات
وصلت الرسالة وبالفعل مقالة ثرية بالمعلومات القيمة ... ربي يجزيك كل خير يا بدرية على هذي المقالة الأكثر من رائعة ❤️🌹🙏🏼
شكراً لك ولمعلوماتك الرائعة.. فعلاً موضوع رائع وغاية في الأهمية وبسبب ادراكي لهذا الموضوع وخطورته على حياتي تخلصت من معتقدات وافكار كثيرة خاطئة واستبدلتها بما يخدم رحلتي في تطوير ذاتي
مقالك يا بدرية أثر فيني كثيييير .. ممتنة لك على طرح هذا الموضوع و تفصيله و شرحه بهذه الطريقة المبسطة اللي تسهل علينا التطبيق .. بوركت أناملك المبدعة عزيزتي 😍💜
مقالة مثرية جدا جدا يا بدرية و أكثر شي حبيته هو الخطوات العملية لتغيير المعتقدات، شكرا بدرية
الله يبارك فيكي و يحفظك اختي العزيزة و شكراً علي هذا المقال الأكثر من رائع .. الله يجازيكي خيراً عليه 🙏🙏