بدأت حكاية حبي للحيوانات الأليفة و بالأخص القطط منذ الطفولة.
لكن بعد إصابتي بالربو، لم أستطع أن أربي أي حيوان أليف و لا من أي نوع. كنت مولعة بالقطط و كنت أجمع صور القطط الصغيرة بأوضاع جداً لطيفة و كم تمنيت أن يكون لي واحد.
لقد واجهت عدة تحديات قبل أن أربي قطي الحالي ( توتو )، بداية من مشكلة الربو، إلى رفض الوالد دخول أي حيوان أليف في البيت.
حاولت إقناع الوالد بأني تحسنت من مشكلة الربو و أن باستطاعتي أن أربي واحداً الآن. و بعد محاولات عديدة، وافق لي أن أربي قطاً.
هنا بدأت النية في البحث عن قط أو قطة ( لم أكن حتى أفكر في نوعه )، و سُخرت لي الظروف أن ألقى قطاً بنفس الشكل و نفس اللون الذي كنت أجمعه في الصور.
اقرئي أيضآً:
هذه صور القطط التي كنت أجمعها و أتمناها، لقد كان لتأثير الصور و قوة النية أثر في تحقيق هذه الأمنية الجميلة.
( كم تشبه هذه القطة قطي توتو كثيراً، حتى التفاصيل الصغيرة.. سبحان الله ).
لحظة قرار شراءه كانت مخيفة و مترددة في نفس الوقت، لأني لم أخض أي تجربة في تربية قط من قبل.
في أول يوم له في البيت، كنت لا أعرف كيف سأتصرف معه، و هو كان الوضع جديد عليه.
لا أعلم كيف سأتواصل معه، و كيف سأفهم ما يريده مني.
اقرئي أيضاً: ما هي فوائد تربية حيوان أليف في المنزل ؟ وكيف تؤثر على طاقة الأنوثة ؟
صورة توتو أوائل الأيام:
بعد مرور عدة أشهر:
حتى أني ندمت لأني أحضرته للبيت، عندها اكتشفت شيء كنت أجهله عن نفسي؛ و هو أني لم أكن معتادة على تحمل مسؤولية مخلوق حي. عندها قررت تحمل المسؤولية و خضت التجربة.
كنت أقرأ كثيراً عن كيف سأفهم و أتواصل مع قطي، حتى ( صوت البربرة ) الذي يصدره لم أكن أفهم ما يعنيه. اكتشفت بعد القراءة، أن صوت البربرة يعني تعبير القط عن فرحه.
توالت الأيام و الشهور، و بدأت اعتاد عليه و اعتاد الجميع في البيت على القط ( توتو ). لقد زرع البهجة و السعادة و الحب فينا.
بالأمس أكمل السنة و هو معنا، و أعترف بأني كنت مخطئة بشأن ما قلته.
توتو الآن أصبح عضو مهم في البيت، و الجميع عند الاستيقاظ من النوم يسأل و يبحث عنه، و ما أجمله من صباح عندما يبدأ برؤيته.
أكثر شيء ملفت في شخصيته، أنه يعرف كيف يعبر عن نفسه. و أصبحنا نفهم عليه.
بالفعل وجود حيوان أليف في البيت زرع الهدوء و البهجة و المرح.
علمنا قطنا توتو الحب اللامشروط، و هو أجمل إحساس و تعبير عن الحب الحقيقي.
أن يحبك هذا المخلوق الصغير لأنك فقط تهتم فيه و هو يشعر بحبك و يبادلك هذا الإحساس.
تعلمنا مع قطنا توتو الصبر و تحمل المسؤولية و علمنا كيف نعبر عن أنفسنا.
ربي يحفظك يا أجمل من دخل حياتنا.
عن تجربة و أعلم بأن شعوري هذا يشاركني فيه الكثير من مربي الحيوانات الأليفة، إحساس جميل وجود هذا المخلوق في البيت.
تابع هذا الفيديو لتتعرفي كيف أقضي وقتي الشخصي
و بالتأكيد، لا يخلو وقتي من تواجدي مع هذه الطاقة الإيجابية المسالمة.
سأذكر بعض النقاط عن فوائد تربية حيوان أليف في البيت من تجربتي الشخصية:
- عيش اللحظة و أنا ألعب معه.
- الحب اللامشروط.
- تحمل المسؤولية.
- التعبير عن الذات، فهو لا يهمه رأي أي شخص ( ليس مثل معظمنا ). ما يهمه هو أن يعبر عن رغباته و ما يريده.
و في مقالة سابقة ذكرت بأن تربية حيوان أليف في البيت سيساعدك على موازنة طاقة الذكورة و الأنوثة، إذا كانت طاقة الذكورة لديك مرتفعة.
الخلاصة:
من أهم الأشياء التي تعلمتها بعد تربيتي للقط توتو، هي أن أخوض أي شيء لا أعرفه، و في الطريق سأتعلم و أتقن هذا الشيء الذي أريده، فقط اتبع قلبك و ربي سيسهل لك الأمور.
مساعدة مؤسسة و صانعة محتوى موقع أوركيدفل لايف ستايل
متخصصة في التصميم الجرافيكي و مونتاج الفيديوهات و التصوير
مهتمة بالوعي الإنساني و الكتب