أهلاً و سهلاً بك عزيزتي في مبوبة استلهمي
من القرارات المهمة التي يتخذها المرء في حياته هي تحمل المسؤولية الكاملة عن كامل مجريات حياته.
أعلم أنه من الصعب تحمل المسؤولية، وخصوصاً إذا كانت هذه المسؤولية حياة الشخص كاملة.
لأنني في يوم من الأيام كنت ممن يخافون من تحمل المسؤولية، والأكثر أني أنا مسؤولة عن حياتي وبكل مجرياتها…. صعبة!!!
كيف كانت حياتي في السابق؟
لقد كانت حياتي بيد الآخرين وبما نسميه الظروف. الظروف بكل أنواعها، الأهل، البلاد، المجتمع.
لقد كانت حياتي ملخبطة والإتهامات والتذمر والشكوى من كل شيء حولي. حتى أني كنت الحاضر الغائب.
أبكي على ذكريات الماضي وكم كانت جميلة. وتمنيت لو أن الزمن يرجع بي إلى تلك الأيام. وكانت أسئلة كثيرة تجول في خاطري.
كنت أرى أناس سعداء وحياتهم جميلة مليئة بالبهجة. وأنا أبكي وأنوح ” لماذا حياتي تسير بهذا الشكل “.
لماذا حظي بائس ولماذا الناس سعداء وأنا لا، ولماذا ولماذا….
من أهم الخطوات لتحمل المسؤولية هي حب الذات، لذا تعرف في هذه الفيديو عن كيفية التعامل مع الذات بالشكل الصحيح:
الأدلة و البراهين
الآية الأولى
في يوم من الأيام، استوقفتني الآية الكريمة
وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ
القرآن الكريم – سورة فصلت / الآية (46)
العبيد دون استثناء!!!!!
الآية الثانية
هي بمثابة إقرار عن أن الشخص هو مسؤول عن كل شيء يحصل في حياته وليس ( الله ).
مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ
القرآن الكريم – سورة النساء / الآية (79)
الآية صريحة وواضحة ( الحسنة من الله ) السيئة ( من نفسك ).
بعض الناس تلقي كل سيئة على الله من دون أن تشعر بذلك، وبما يسمى ( مكتوب علينا ).
كيف يحاسبنا الله على شيء هو اختاره وكتبه لنا؟
إذن، السيئة وأي شيء لا يعجبنا في حياتنا، نحن المسؤولون عنه.
الآية الثالثة
نرددها دون إدراك ووعي عن معناها العميق.
لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
القرآن الكريم – سورة الأنبياء / الآية (87)
هذه الآية مفرجة للكرب، لماذا؟
هنا نقر بأننا نحن المسؤولون عن ما وقع بنا من مجريات الحياة وظلمنا أنفسنا. وبمجرد الإقرار بذلك والبدء بتحمل المسؤولية، تبدأ الأمور بالتغير. لأن العقل بدأ يبحث عن مخرج من الحالة التي هو عليها.
لتعرفي كيف يمكنك تحمل مسؤولية حياتك بشكل عملي، أنصحك بقراءة هذه المقالة: كيف أتحمل مسؤولية حياتي؟
في الختام
تحمل المسؤولية أمر صعب وفي نفس الوقت سهل.
سهل لأنه السبيل الوحيد للتغيير إلى واقع أفضل و حياة يتمناها المرء لنفسه.
المفرح في الموضوع أنه نحن من لديه السلطة لتغيير حياتنا وليست بيد أحد آخر غيرنا. يعني لو قررنا أن نكون سعداء فسنكون، فهذا قرارنا، وهذه حياتنا ونحن مسؤولون عنها.
أنوي لكنّ القوة والإقرار في تحمل مسؤولية حياتكن. كذلك أنوي لكنّ السعادة والبهجة وتحقيق المنى.
مساعدة مؤسسة و صانعة محتوى موقع أوركيدفل لايف ستايل
متخصصة في التصميم الجرافيكي و مونتاج الفيديوهات و التصوير
مهتمة بالوعي الإنساني و الكتب