كيف أوازن بين طاقة الأنوثة والذكورة؟

سؤال تطرحه العديد من النساء المهتمات بتطوير أنفسهن من الداخل.

وأنا مع التطوير الداخلي وأشجعه. لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

خلال رحلتي مع اكتشاف الذات الحقيقية وطاقة الأنوثة، واجهت العديد من التحديات وبالأخص في تطوير هذا الجانب. حيث كنت أشعر أنه يوجد خلل ما في شخصيتي ونمط حياتي. وأدركت بعدها بأنه يجب أن أتواصل مع طاقتي الأنثوية، حيث كنت أعاني من الأنوثة السلبية والتي سنتعرف عليها في هذه المقالة.

في الحقيقة، أنا ممتنة لله على نعمة الوعي الذاتي.

وأود أن أشكر الأستاذة رهام الرشيدي ( مدربة في الوعي الأنثوي ) لإعلامها لنا بضرورة التواصل مع طاقتنا الأنثوية.

فإذا كنت ترغبين في التعرف على ذاتك الحقيقية، أنصح بالإشتراك في برنامجها المجاني ( تعرف عليك ) والتي ستكون الخطوة الأولى لمعرفة ذواتنا الحقيقية.

لقد ذكرت في مقالة سابقة خطوات عملية بسيطة لرفع طاقة الأنوثة.

اقرئي أيضاً مقالة: كيف أرفع طاقة الأنوثة لدي 

واليوم سنتعرف ما هي سمات طاقة الأنوثة، وسمات طاقة الذكورة لدينا كنساء وكيف نوازن بين هاتين الطاقتين.

سمات طاقة الأنوثة:

هناك نوعان من الطاقة الأنثوية؛ أنوثة سلبية وأنوثة إيجابية.

طاقة الأنوثة السلبية طاقة منفرة، لأنها تحمل في طياتها سمات الأنثى:

–  الحزينة

– المهزومة

– ضعف الثقة بنفسها

– غير مهتمة بذاتها ولا تعرف قيمة نفسها

– ضعيفة ومهزوزة من الداخل بسبب ضعف صلتها بالله تعالى. وهنا قد تتساءل النساء: كيف ضعف الصلة بالله، الجواب هو سنعرفه من سمات الأنثى الإيجابية.

– ترغب في رعاية الآخرين لها ولعب دور الضحية

مع هذه الأنثى ستدركون أن الدنيا غير عادلة وغير منصفة، وهي تعتبر من مصاصي الطاقة، لذلك سيتعاطف معها الآخرين مؤقتاً ثم سيمِلّون معها من هذا الوضع ويتركونها ولا يرغبون بمصادقتها.

سمات الأنوثة الإيجابية:

– ثقة بالذات

– مهتمة بتطوير نفسها من الداخل

لبناء الثقة وتطوير الذات من الداخل، اقرئي مراجعة لكتاب أنا أحب ذاتي لديفيد هاميلتون في خير جليس

– صلتها قوية بالله، لأنها إذا حصل لها أي موقف سلبي تعتبره درس لها، وتمشي مع سريان تيار الحياة ولا تقاومه. على عكس الأنوثة السلبية، فهي تندب حظها وإذا فاتها أو حصل لها موقف سلبي، تعيش في دوامة من الحزن. منتظرة الشفقة من الآخرين على حالها.

– الرغبة في رعاية الآخرين.

– الشعور بالرقة واللطف مع الذات والآخرين

هذه الأنثى هادئة من الداخل لأنها تشعر بالسلام الداخلي والذي ينعكس للخارج. وهي أيضاً مهتمة بشؤونها فقط ولا تسعى للمنافسات والصراخ للتعبير عن ذاتها.

نأتي الآن لصفات طاقة الذكورة

أيضاً هناك نوعان من طاقة الذكورة، سلبية وإيجابية.

سمات طاقة الذكورة السلبية:

– العنف

– الصراخ

– حب السيطرة

– المنافسة السلبية كالرهان والمقارنات

– النقد السلبي

في هذه الطاقة ستلاحظين أنه يوجد بعض النساء اللواتي يستخدمن القوة لإثبات شخصيتهن. ويستخدمن الصراخ للتعبير عنها.

وقد تلاحظين أيضاً وجود بعض النساء اللواتي يسعين للمنافسة في المظاهر.

سمات طاقة الذكورة الإيجابية:

– التفاؤل

– الإصرار

– العزيمة

– تحديد الأهداف وتحقيقها

– الرغبة في حماية الآخرين

– النجاح

– التفوق

ستلاحظين هذه الطاقة على النساء في وقت العمل لتحقيق أهدافهن وأحلامهن.

بعد أن تعرفنا على سمات طاقتي الأنوثة والذكورة بنوعيها؛ سنتعرف الآن على كيفية الموازنة بين هاتين الطاقتين:

إذا كنت في الأنوثة والذكورة السلبية، فأنصح بتغيير أفكارك ونظرتك للحياة

اعملي بجد على تطوير ذاتك، فهذا سيجعلك في طاقة الذكورة الإيجابية والتي هي مهمة للإحساس بالتفاؤل وتحقيق الأهداف.

استخدمي طاقة الذكورة في العمل فقط

فهي مهمة للإنجاز والرغبة في النجاح

اللطف مع الذات

فإذا كنت لطيفة مع نفسك، فعندها ستستطيعين اللطف مع الآخرين. جميعنا نرتكب الأخطاء، ولولا وجود الأخطاء لما عرفنا أين هو الطريق الصحيح.

قللي من جلوسك مع المتذمرين وكثيري الشكوى

لأنهم متواجدون في الجانب السلبي من الحياة. وهم أيضاً مصاصو طاقة. اهتمي بجودة أصدقائك ووقتك مع الآخرين.

قوِّ تواصلك بالله، فطاقة الأنوثة قوتها هو الاتصال بالله

كوني على يقين بأن الله معك في كل وقت ولن يخذلك أبداً.

إذا كنت تدخنين أو تشربين الشيشة، فأنصح بالإقلاع عنهم تماماً

لأنها طاقة ذكورية بحتة وأيضاً سلبية، فأنت بذلك تحطمين كل معنى للأنوثة.

تربية حيوان أليف داخل المنزل

لأنه سيعلمك ( إذا لم يكن لديك أبناء ) كيفية الرعاية وتطوير هذه المهارة التي سترفع طاقة الأنوثة لديك. وأيضاً ستشعرين بالبهجة والسلام مع هذا المخلوق اللطيف الذي سيبادك ويعلمك الحب اللامشروط. وهذا ما حصل لي تماماً عندما بدأت رحلتي في تربية حيوان أليف في البيت مع قطنا “توتو”.

لمعرفة قصتي الكاملة و كيف دخلت عالم تربية الحيوانات الأليفة، أنصحك بقراءة هذه المقالة: تجربتي لأول مرة تربية حيوان أليف في البيت

سيساعدك كذلك ممارسة الرياضة لتوازني بين طاقتي الأنوثة و الذكورة؛ لذلك أنصحك بقراءة هذه المقالة: دليلك الشامل لبدء ممارسة الرياضة (الجزء الأول)

لمعرفة المزيد عن طاقة الأنوثة وسماتها وكيف ترفعين وعيك الأنثوي، أنصح بقراءة هذا الكتاب وهو كاريزما الأنوثة للأستاذة رهام الرشيدي.

في الختام

طاقة الأنوثة والتواصل معها إحساس جميل وراقي.

فأنت بذلك تعودين لفطرتك التي فطرك الله عليها، وستدركين هذه النعمة وتشكرين الله عليها لأنك أنثى.