مرحباً عزيزتي في مقالة جديدة في مبوبة استلهمي
في أغلب الأحيان نحس بالضغط من جدولنا اليومي المزدحم بما يجب علينا إنجازه خلال اليوم.
في بعض الأحيان بالنسبة لي، الضغط الذي أشعر به بسبب جدولي اليومي لا يكفي أن أروح عن نفسي
بمشاهدة التلفاز مع العائلة أو فيلم أود مشاهدته فقط
حيث أنني أشعر أني لم أتسلى بالقدر الكافي الذي يجعلني مستعدة نفسياً في اليوم التالي لبداية يوم جديد.
أحد الطرق الأخرى لتقليل الضغط و فعالة للراحة النفسية هي ممارسة الرياضة
لذلك أنصحك بقراءة هذه المقالة: دليلك الشامل لبدء ممارسة الرياضة (الجزء الأول)
البحث عن التسلية الحقيقية
هذا السبب جعلني أبحث عن ما هي التسلية الحقيقية بالنسبة لي
في حالة أني أحسست أن قضاء وقت مع العائلة و مشاهدة الفيلم لن يكون كافياً للترويح عن نفسي.
اكتشفت أني لا أعرف عن نفسي ما أحب من هوايات؛ فهي من أهم الطرق للترويح عن النفس و تخفيف ضغوطات الحياة.
قد يكون ذلك مستغرباً كيف أني لا أعرف ماذا أحب من هوايات، و أنا كذلك تفاجأت بعدم معرفتي ذلك.
تعرفِ أكثر لماذا ممارسة هواية مفيد لك أنت كذلك من خلال هذا الفيديو: كيف أقضي وقتي الخاص
الرجوع لمرحلة الطفولة
لذلك و لكي أكتشف ماذا أحب رجعت بالذكريات لمرحلة الطفولة قبل دخول المدرسة
فحسب ما قرأت أن تلك الفترة من عمرنا هي أهم فترات حياتنا لأنها فترة اكتشاف المواهب التي نمتلكها دون أن نعلم و تتجلى على شكل حبنا لفعل هذا الشيء.
وجدت أنني عندما كنت صغيرة كنت أشاهد أمي تخيط لنا الملابس و أسمع عن حكاياتها عندما كانت مراهقة عن مهارتها و حبها للخياطة و عملها في هذا المجال.
هل أنا كذلك هوايتي الخياطة و أحبها؟
هذا ما دفعني لأكتشف هل أنا مهتمة بالخياطة أم لا. عندما بدأت بتعلم الخياطة، كنت أبحث جاهدة عن ماذا أحس تجاه هواية الخياطة.
خذيها نصيحة مني: لا تضغطِ على نفسك بهذه الطريقة؛ فبعض الأحيان مثل هذه الأمور لا تكون مثلما يقولون ” حب من النظرة الأولى “
اعط لنفسك المجال لاستكشاف مشاعرك بروية و لطف … اعطِ هذه المسألة بعض الوقت.
للأسف أعترف أن بسبب استعجالي و عدم صبري عندما لم أحس بأي مشاعر للخياطة كنت أتركها فترة ثم أعود إليها،
تكرر هذا الأمر عدة مرات، الأمر الذي جعل تقدمي في هواية الخياطة كمهارة بطيئاً جداً.
لكن في النهاية ما حدث معي هو أني كنت أحس مع مرور الأيام أن عند جلوسي للخياطة لا أحس بالوقت و لا أحس بالتعب،
و لا يكون عندي أي مانع و لا أتكاسل إذا انتهيت من إنجاز المهام في جدولي أن أجلس للخياطة دون أن أرتاح قليلاً.
بوادر أخرى بدأت تظهر لحبي هواية الخياطة
عندما كنت أدخل لمحل مستلزمات الخياطة لشراء ما ينقصني من أغراض تخص الخياطة، أظل أتلفت و أحدق في أرجاء المحل من الأشياء التي تثير اهتمامي لأعرف استخداماتها.
و عندما أجلس و أتصفح الانترنت، أستمتع بمشاهدة ما يمكن عمله من أشغال يدوية بالخياطة.
لا زلت حتى الآن أتعلم الخياطة و لم أصل لمستوى أن أكون ماهرة فيها
لكني أستمتع بأوقات تعلم أشياء جديدة إن كان من خلال الفيديوهات التي أتفرج عليها من اليوتيوب أو من أخطائي التي أرتكبها أثناء الخياطة.
إذا كانت القراءة من هواياتك المفضلة مثلي و تحبين خصوصاً قراءة الروايات، اقرأي هذه المقالة: 5 روايات يمكنك قراءتها أثناء السفر
الخلاصة
يوجد من حولنا أشياء كثيرة بإمكانها أن تسلينا و تبعث في أنفسنا الراحة، كممارسة الهواية التي نحب أو الجلوس في الطبيعة
بالنسبة لي أنا أحب النزول في المساء إلى حديقة المجمع الذي نقطن فيه و الاستمتاع هذه الأيام بنسمات الصيف اللطيفة
و هدوء الليل و النظر من أعلى التلة على الشوارع و البيوت المضاءة من بعيد
و كأنها خط متعرج و متناثر من النجوم الصفراء و البيضاء
… حقاً أنا أستمتع كثيراً بمشاهدة هذا المنظر و يبعث في نفسي السكينة و الامتنان.
أنوي لك أوقاتاً جميلة و ممتعة تقضينها في اكتشاف نفسك أكثر
ألقاك على خير و حب في مقالة قادمة
مساعدة مؤسسة و صانعة محتوى موقع أوركيدفل لايف ستايل
مدربة معتمدة في الوعي الإنساني و التنمية الذاتية