أهلاً و سهلاً بك عزيزتي في مبوبة تفاصيل
تعلم تقنيات تنظيم البيت المختلفة لا يُقدر بثمن ، لكن الجزء الآخر من التنظيم يتم في إطار العقل و الوعي المناسب لمعالجة هذا الالتزام مدى الحياة.
الكثير من الناس يفكرون كيف يمكنهم أن يعيشوا في بيوت أكثر ترتيباً و تنظيماً.
و هناك الكثير من الموارد التي تتحدث عن ذلك بشكل عميق و متكرر في مواقع النت.
بما أن رمضان على الأبواب و جميعنا يفكر في تكريس وقته للعبادات و استغلال بركة هذا الشهر الفضيل. كلنا يفكر كيف سأنظف، أرتب، و أنظم بيتي خلال هذا الشهر.
دعيني أشاركك بعض أفكاري الخاصة حول تنظيم البيت و عيش حياة أكثر تنظيماً، من خلال الكتابة حول ما تعلمته مرارًا وتكرارًا أثناء البحث في مواضيع التنظيم و الإنتاجية و إدارة الوقت و كيف قمت بتطبيقها على حياتي.
تستطيعين الاستفادة من هذه النصائح خلال شهر رمضان و في حياتك بشكل عام.
هيا بنا نتعرف على أفكار بسيطة تساعدنا في تنظيم البيت:
تقبلِ نفسك:
كونِ راضية عن كونك “منظمة بما فيه الكفاية”. عن نفسي، أنا مدركة بأنني لا أعيش في بيتٍ خالٍ تماماً من “الكراكيب” ؛ و لا أعيش في بيت مثل الذي في أغلفة المجلات.
يوجد في تليفزيوني حبال وكابلات تخرج منه، وكتبي غير منسقة.
إن نظرة خاطفة سريعة على خزانة ملابسي، ستكتشفين أن ثيابي ليست مطوية بالشكل المثالي و أنني لا أفرز قمصاني بحسب طول الأكمام.
و لكن إذا طلبت مني تحديد موقع بنطلون الجينز المفضل لدي ، فيمكنني أن أخبرك أين سأجده ، أو شهادة الميلاد أو جواز سفري ، فأنا أعرف بالضبط أين يمكنني العثور عليهم في زمنٍ قياسي.
لقد تعودت على إنشاء نظام يناسبني ، و كنت دائماً أحسنه شيئاً فشيئاً على مر السنين ليتلاءم مع حياتي و متغيراتها
إليك واحدة من القواعد التي أستخدمها:
ضعِ الأشياء المتشابهة في مكان واحد.
مثلاً، أنا أصنف ملابسي بحسب نوعها. لدي أماكن مخصصة للفساتين، ملابس المناسبات، القمصان، التنورات بأنواعها، المعاطف و الجاكيتات، البناطيل، الجوارب و الأحزمة، ملابس النوم و الملابس الداخلية.
لذا، عندما أشتري شيئًا جديدًا ، أفكر جيدًا في المكان الذي سأضعه فيه.
و قبل أن أقرر الشراء، أعلم أين سأضعه تماماً مع ملابسي الأخرى.
و هذا سيفيدك كثيراً في سعيك للحصول على بيت هادىء و مريح، لذا أنصحك أيضاً بقراءة هذه المقالة : 8 نصائح لتعيش في بيت هادىء و مريح
تعرفِ على الأماكن الخاصة بك:
في البداية، أود أن أقول لك بأن عائلتي من النوع الذي يتنقل كثيراً بسبب طبيعة عمل والدي. فكنا كل 3-4 سنوات ننتقل إلى بيت أكبر و أوسع من سابقه و حتى انتقالنا إلى إسطنبول.
و كل مرة كانت تختلف مساحة غرفة النوم و يختلف معها حجم خزانتي و مدى كمية الأغراض المخزنة فيها.
لذا اعلمِ أي جهد قد يستغرق منك لتنظيم خزانتك فقط. هذا غير المناطق الأخرى.
و لكن قلت هذا المثال لعلمي بكثرة استخدامك لخزانة ملابسك مثلي. فكل شيء يخصني فيها تقريباً.
لهذا السبب أنصحك بالتأكد من الطرق المناسبة للتخزين و التي تناسب مساحتك!
يقرر الكثير من الناس أن يكونوا منظمين ، و في البداية يكونون متحمسين لهذه المهمة ، ثم يكتشفون أن المنتجات التي اشتروها لا تناسب مساحتهم الخاصة.
نصيحتي الأولى لتكوني أكثر تنظيماً في المنزل هي قضاء بعض الوقت لقياس كل شيء.
قد يبدو هذا غريبًا ، لكنك لا تعرفين أبدًا متى ستجدين صندوق إعادة التدوير المثالي أو رف الكتب.
قومِ بقياس كل شيء ثم دونِ القياسات معك على ورقة صغيرة قبل ذهابك للتسوق.
إذا كنت تخططين لتغير ديكور غرفة معينة، أنصحك بقراءة هذه المقالة : 9 خطوات بسيطة لتزيين أي غرفة
اتخاذ الإجراءات اللازمة للتنظيم والاستباقية:
كونِ سباقة دائماً عند تنظيم منزلك. أنني من أولئك الأشخاص الذين يسارعون في تنظيف المكان قبل اتساخه كلياً.
و هذا لا يعني أنني أعاني من وسواس النظافة أو شيئاً من هذا القبيل.
و لكن أنا مدركة و واعية بأنني إن لم أنظف هذا الشيء في وقت معين، فإن الأوساخ ستتراكم فيه و سيكون من الصعب علي تنظيفه بالشكل المطلوب أو قد يستلزم مني وقتاً أطول لتنظيفه.
أطبق هذا المبدأ على حياتي بعدة طرق مختلفة:
مثلاً، عند غسيل الصحون، فإنني أنظفها فور الانتهاء من الوجبة و لا أنتظر حتى تتجمع لدي.
هذا يجعلني سعيدة. إذا سألتني لماذا؟ سأرد عليك و أقول أنه لن يتسخ حوض غسيل الصحون.
إما بسبب تراكم الدهون و الأوساخ فيه أو بقائها مدة طويلة قبل وضعها في غسالة الصحون أو غسلها بالأيدي.
و النتيجة، حوض نظيف خالي من الصحون و الدهون وذو منظر مريح (لأنه خال من تراكمات الصحون).
هذا يشعرني بالإنجاز و يحافظ على سلامي الداخلي مع نفسي.
هذا ما أفعله تماماً مع كل المهام الموكلة لدي في البيت.
فيصبح ذهني صافٍ بشكل كلي لأي مهمة أخرى لدي (قراءة كتاب، مشاهدة تلفاز، كتابة مقالات، طلعات).
شاهدي فيديو: نظم وقتك في ٦٠ ثانية لجيف ديفيدسون على قناتنا في اليوتيوب لتتعرفي أكثر على كيف يمكنك تنظيم وقتك الثمين بأساليب بسيطة
تحدث فوضى دائماً عند التنظيم:
فكرِ بتمعن لهذه الجملة. قبل البدء بعملية التنظيف، يجب البدء بإخراج كل الأغراض الموجودة في مكان ما.
نبدأ بفرز الأشياء التي نستخدمها عن تلك التي لم نعد نستخدمها.
نتخلص من الأشياء الفائضة عن حاجتنا. ثم نرجع بشكل مرتب كل الأشياء التي لازلنا بحاجة لها.
هذه هي الطريقة الصحيحة في التنظيف. لذا ستمر عليك أوقات ستستثقلين فيها إخراج كل الأغراض من أي مكان تودين تنظيفه.
و لكن صدقيني بأن هذا الشعور سيخالجك فقط الوقت الذي يلزمك للتنظيف. و بعدها ستنعمين بالنظافة و الراحة لمدة أطول تصل لأيام أو أسابيع.
قد تكونين من الأشخاص الذي ينقصهم الحماس للبدء بالتنظيف، و أنا لا ألومك في ذلك، و لكنني وجدت طرق بسيطة ساعدتني و حمستني أنا أيضاً لفعل ذلك، لذا أنصحك بمشاهدة فيديو: 7 طرق تشجعك و تحمسك للتنظيف على قناتنا في اليوتيوب
فائدة قد لم تفكري بها من قبل:
سأخبرك سراً .. كنت من الأشخاص الذين يقولون (عادي مافي مشكلة ما عندنا ضيوف اليوم، مافي داعي أنظف المجلس أبد، بخليه يوم ثاني)
لو فكرت قليلاً بكلامي للاحظتِ بأنني سأقوم بعملية التنظيف عاجلاً أم آجلاً. فلمَ التأخير؟
ألا يحق لي العيش في مكان مرتب و نظيف كل يوم بدل أن أنتظر قدوم شخصٍ ما لأنظف “بيتي”؟
و في حقيقة الأمر أن تنظيم البيت و تنظيفه أمر جيد للجميع.
كمثال، إذا أخذنا المنظور الصحي في الموضوع. سنلاحظ بأننا نحرق سعرات حرارية أكبر أثناء التنظيف و تنظيم البيت.
إليك بعض المهام مع السعرات الحرارية المستهلكة في الساعة: (جميع حسابات السعرات الحرارية تقديرية للشخص بوزن 68 كجم ، وستختلف حسب تكوين الجسم والوزن) المصدر
فرك الحوض: 360 سعرة حرارية
التنظيف بالمكنسة الكهربائية: وفقًا لحجم منزلك ولكن بشكل تقريبي 238 سعرة حرارية
المسح بالممسحة اليدوية: 272 سعرة حرارية
تنظيف النوافذ: 334 سعرة حرارية
إعادة ترتيب الخزانة: 85 سعرة حرارية
الطلاء أو إعادة الدهان: 343 سعرة حرارية
تحريك الأثاث: 400 سعرة حرارية و أكثر من ذلك إذا كان عليك تحريك أي شيء لأعلى ولأسفل الدرج!
و لا أنسى أبداً رفيقي في التنظيف في كل مرة و هو البيكنج صودا .. لذا أنصحك بقراءة فوائده و أهميته في التنظيف في هذه المقالة: البيكنج صودا .. رفيق النظافة في بيتك
لا تخزنِ:
بمعنى أدق “لا تتسوق بالجملة” قد تشعرين بأنك في حاجة لإحضار 3 كيلو من الجزر ، و لكن هل فكرت بماذا سيحدث لو لم تستهلكِ هذه الكمية في وقت معين؟
هناك أشخاص كثر يشعرون بحالة أفضل عند التخزين، و قد “كنت” منهم، سأعطيك مثالاً على ذلك للتقريب.
كنت دائماً أشتري أي شيء حتى أكثر من حاجتي له. صابون أكثر، مسحوق غسيل الملابس أكثر، خضار و فواكه أكثر، بقوليات أكثر، الخ ….
كنت دائماُ أقع في فخ الخصومات و التنزيلات، و في نفس الوقت، كنت لا أعلم أين سأخزن الفائض من حاجتي.
حتى و إن كنت أرتب و أنظم. فالكميات المهولة التي جلبتها معي للبيت، تجعلني أضع شيئاً ما في الخزانة و الآخر في المخزن و الآخر في المطبخ.
حتى وصلت إلى درجة نسياني لهذه الأشياء عند احتياجي لها مما يدفعني لشرائها مجدداً.
و كنت دائماً أجد أشياء قد انتهى تاريخها، و لم تعد صالحة للاستخدام.
لهذه الأسباب ، لا أفضل الشراء بالجملة لأي من الاحتياجات المنزلية، إلا إذا كنت تستخدمينها باستمرار كل أسبوع و لديك أماكنها المخصصة أمام عينيك.
نصيحة لطيفة: لا تشترِ بناءً على أذواقكِ الحالية لأنها قد تتغير.
أعترف بأني من أولئك الذين تأثروا كثيراً بشخصية ماري كوندو و طريقتها في التنظيم، لذا لتتعرفي عليها أكثر و على طريقتها في التنظيم المسمى ب”كونماري”، أنصحك بقراءة هذه المقالة: من هي ماري كوندو أو طريقة “كونماري” في التنظيم؟
في الختام
أخبريني، ما هو تعريف “تنظيم البيت” بالنسبة لك؟ و كيف طورتي مهارة التنظيم في حياتك؟
شاركيني آرائك و تعليقاتك في خانة التعليقات.
أنوي أن تستفيدي من هذه الأفكار و أرجو أن تشاركينا أفكارك الخاصة لنستفيد جميعاً منها.
إلى لقاء متجدد بإذن الله ..
مؤسسة و صانعة محتوى موقع أوركيدفل لايف ستايل
متخصصة في التصميم الداخلي بمفهوم البيوفيليا و الفونج شوي
مهتمة بتنظيم المساحة و تحسين جودة الحياة
رائع
شكراً لك عزيزتي عبير، أنوي أن المقالة تفيدك و تفيد الجميع .. ممتنة لك