مرحباً بك عزيزتي في مبوبة استلهمي ♡
والتي أعتبرها جزء مهم في حياة كل أنثى، لأنني أود مشاركتك بعض من تجاربي الشخصية في العودة إلى فطرتنا الأساسية؛ الأنوثة.
أعلم وأدرك وأشاركك المشاعر التي قد تكونين مررتِ بها في حياتك، و هذا يجعلني مدركة تماماً تأثير المجتمع والبيئة المحيطة بك عزيزتي.
أنتِ لستِ وحدك عزيزتي.
لذلك فقد خصصت مقالة اليوم لأناقش معك فكرة قد تكونين سمعت أو مدركة لها، و لكن بالنسبة لي كانت مفاجأة كبيرة؛ ألا وهي الاعتراضات على الأنوثة!!
تحدثت في المقالات السابقة عن:
و كيف أوازن بين طاقة الذكورة والأنوثة
والآن قد تتسائلين، وكيف هي الاعتراضات على الأنوثة؟
لقد حصل هذا معي و سألت نفس السؤال لنفسي عندما أخذت مع الأستاذة ريهام الرشيدي برنامج الأنوثة والوعي الأنثوي.
كنت أظن نفسي أنثى بمعنى الكلمة، ولكن عند إجابتي لبعض الأسئلة صُدمت بأن عقلي اللاواعي عنده أفكار ومشاعر غير مدرَكة بالنسبة لمسألة الاعتراضات على الأنوثة.
أشكال الاعتراضات على الأنوثة :
⁃ تحميل الأنثى أي خطأ يقترفه الرجل
مثال على ذلك، التحرش بالمرأة، و ينسبه الكثير بأن المرأة الغير محتشمة في ملابسها هي من يخلق المشاكل التحرشية.
لقد تناسى المجتمع أن هذا الموضوع شخصي وستحاسب فقط من رب العالمين ( إن الحكم إلا لله ) فكيف نحكم على هذه المرأة!!
المجتمع مُصر على إعطاء الرجل الأعذار وتحميل المرأة الأخطاء دائماً.
مع الوقت، أصبحت المرأة مهزوزة من الداخل، ولا تستطيع التعبير عن رغباتها خوفاً من المجتمع.
والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لا يغض الرجل بصره بدلاً من إلقاء اللوم على زي المرأة.
( ملاحظة: أنا لا أعم الجميع، لكنها حالات كثيرة كنت قد رأيتها في مجتمعي و بيئتي المحيطة ).
⁃ تصبحين عدوة نفسك وعدوة أي امرأة
و أعني بذلك أن أي نجاح أو مبادرة تصدر من أي امرأة، قد نعتبرها مقصرة في أمور أخرى أو نعاديها لنجاحها بدلاً من تشجيعها
بالنسبة لي كان يعتبر هذا شكل خفي من أشكال الاعتراضات على الأنوثة.
⁃ غير متقبلة نفسها كأنثى وهو من أقوى الاعتراضات على الأنوثة
تتمنى أن تصبح مثل نظيرها الآخر لما يتمتع به من امتيازات مجتمعية فقط، أما خالق الكون فقد خلقنا متساوين،
ولا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، وأكرمكم عند الله أتقاكم، فما بالك بين ذكر وأنثى!!
أذكر عندما كنت صغيرة، كنت أشاهد و أسمع الامتيازات الذكورية في كل شيء و في كل مضمار،
حتى تمنيت نفسي في يوم من الأيام أن أصبح ولداً!! وسمعت أيضاً بعض الأمهات المتحيزات للأطفال الذكور أكثر من الإناث.
للأسف لقد تعلمنا وعلمنا المجتمع أن نكون أعداء أنفسنا كإناث، وأيضاً بسبب بعض العادات والتقاليد المجتمعية.
تذكري جيداً أن الله عاااااااااادل، فإذا سمعتي أو أحسستي بشيء غير هذا، فاعلمي بأنه قد يكون إما معلومة مغلوطة،
أو أن فهمك للموضوع فيه خطأ….
وعن تجربة أحدثك بهذه المواضيع، لأني شخصياً واجهتها في حياتي.
الخلاصة:
أرجوك عزيزتي الأنثى، أنت نعمة عظيمة من رب العالمين.
كرمك وجعلك في نهاية هرم خلق المخلوقات ( سمعت هذه المعلومة من الدكتور علي منصور الكيالي عندما تحدث على المرأة في عدة حلقات على اليوتيوب ).
كانت هذه بعض النقاط عن الاعتراضات على الأنوثة، و وددتُ أن أشاركك بعضها.
*نصيحة:
راقبي طفلة صغيرة وهي تلعب
( معها دمية صغيرة وتلعب دور الأم، حنونة، عفوية، بسيطة، مرحة ).
هذه هي أنت عزيزتي الأنثى.
دمت بكل الحب ♡
مساعدة مؤسسة و صانعة محتوى موقع أوركيدفل لايف ستايل
متخصصة في التصميم الجرافيكي و مونتاج الفيديوهات و التصوير
مهتمة بالوعي الإنساني و الكتب
موضوع مهم جداً و شكراً لانك وضعته على شكل مقالة ..انا أيضا من الأشخاص الذين كنت اتمنى ان اصبح ولدا حتى يكون لي حق الامتياز بكل شي .. دون رقيب او حسيب و بالأخص من المجتمع .. ممتنة لك 💐💐💐
💖🌸🍃🌸😘
موضوع شيق جدا سأستفيد منه مع مريضاتي لاحظت اغلبهن غير مدركة لحقيقتها وللوعي الانثوي. شكرا لك
أشكرك أختي العزيزة لتعليقك.
صدقتي، العديد من النساء غير مدركات لحقيقتهن وغير واعيات بأفكارهن ومشاعرهن. وهذا هو عمق الوعي. وجميعنا في رحلة اكتشاف الكنوز التي بداخلنا.
إذا كان لديكِ أي مواضيع مقترحة لكتابتها في المدونة شاركيني مقترحاتك… دمتِ بكل خير 💖