من الطبيعي نحن كبشر أن نأخذ بعض الأمور بشخصية.
و هذا مصدره الأهل و البيئة المحيطة بنا، فنحن دائماً نعتقد أننا المقصودون بهذا الأمر.
أذكر في مرة من المرات عندما كنت في الجامعة مع صديقتي، مرت زميلة في الصف و لم تلقي السلام علي.
فقلت لصديقتي: أترين! هذه الزميلة في وقت المصلحة تعرفني،و الأوقات الباقية لا تلقي السلام حتى.
ردت علي صديقتي: لا تأخذي الأمور بشخصية كبيرة، فأنت لا تعلمين ما الذي يجول في فكر الشخص الآخر، و لا تعلمين بالظروف المحيطة به.
حقيقة، لم أفكر من قبل في هذا الموضوع من وجهة النظر هذه.
مع الوقت، تعلمت أن لا آخذ الأمور بشخصية أكبر من اللازم، و أن أعطي الأعذار للأشخاص الآخرين.
أخذ الأمور بشخصية لدرجة كبيرة هو ألم عشناه في الماضي من تجارب سابقة، و عند حصول أمر أو موقف مشابه، نعتقد أننا نحن المقصودون.
لاحظت في نفسي هذه الصفة و نويت أن أتخلص منها،
اقرئي أيضاً: لماذا يوجد في قاموس حياتنا كلمة الآخر؟
جميعنا مررنا ببعض المواقف الغير مرغوبة، و لازال تأثيرها موجوداً.
عندما نتصالح مع الماضي و الأحداث السابقة، فإننا نتخلص من الطاقة السلبية الجاثمة على صدورنا.
مما يؤدي إلى تقليل نسبة تأثير هذه الأحداث على المواقف الجديدة.
و بذلك نستطيع تقدير و غفران زلات الآخرين و عدم أخذها بشخصية.
يعتقد بعض الناس أنهم ليسوا بحاجة لتطوير ذواتهم، و أنهم واثقون بأنفسهم و لا يحتاجون لهذه المهارة المهمة.
من غير المستغرب أن هؤلاء الأشخاص الغير مهتمين بتطوير الذات، أن يأخذوا الأمور بشخصية مبالغ فيها، فهم يعتقدون أنهم على صواب طوال الوقت.
تطوير الذات ينمي فيك المهارات التي تنقصك، فجميعنا لسنا كاملين. و من المؤكد أن هناك جوانب من شخصيتنا تحتاج لصقل و تنمية. في خير جليس، بعض الكتب التي ساعدتني لتطوير ذاتي:
شاهد فيديو أنا أحب ذاتي، وكيف لحب الذات لا يجعلنا نأخذ الأمور بشخصية.
وشاهد فيديو أوقف الأعذار لتخطي عذر هذه طبيعتي ولا أستطيع التخلص منها.
أيضاً يعتمد عدم أخذ الأمور بشخصية إلى حسن الظن و كرم الأخلاق من جانبك. إنه من الطبيعي أن لا نعلم ما هي ظروف الأشخاص الآخرين و لا أعلم تفكيرهم و ما يجول في فكرهم. لذا من باب الإحسان إليهم هو حسن الظن بهم.
فإذا لاحظت تكرر الموقف معك، يمكنك أخذ الإجراءات التي تناسبك.
مثلاً كالحديث مع هذا الشخص و مصارحته بما تشعرين ( إذا كان شخصاً قريباً جداً ).
و أما إذا كان لا يهمك أمره، فنسيان الموضوع يصب في صالحك أنت.
لقد لاحظت بعض الأشخاص يؤولون كل شيء من جانب تفكيرهم فقط، و هذا قد يسبب العديد من المشاكل و الحساسيات المفرطة مع الأشخاص من حولهم، و هذا أيضاً يدل على ضعف شخصيتهم و هشاشتهم من الداخل.
هذه كانت بعض النقاط التي ساعدتني لعدم أخذ الأمور بشخصية و حساسية مبالغ بها.
الاعتراف بالمشكلة هو بداية الحل، فعندما اعترفت أن لدي هذه المشكلة، قرأت و أخذت بعض الدورات لتطوير الذات.
اقرأ أيضاً مقالة : أنا أحب ذاتي لديفيد هاملتون.
من خلالها تعلمت أن التصالح مع الماضي له أهمية كبيرة في عدم أخذ الأمور بشخصية.
هذا جعلني أرى لأي موضوع جوانب أخرى غير الجانب الذي كنت أراه مسبقاً.
و مع الوقت اكتسبت مهارة حسن الظن و التي كان لها الأثر الإيجابي في حياتي الشخصية.
كيف تتعاملين مع الناس عند مواجهة موقف لم يعجبك؟
مساعدة مؤسسة و صانعة محتوى موقع أوركيدفل لايف ستايل
متخصصة في التصميم الجرافيكي و مونتاج الفيديوهات و التصوير
مهتمة بالوعي الإنساني و الكتب
في هذه المقالة، تعرفي كيف بإمكانك أن تحترفي التواصل الأنثوي الذي سيعمل على إحداث نقلة… إقرأي المزيد
تعرفي في هذه المقالة على نصائح ستساعدك بشكل جذري في تحويل منزلك إلى جاذب للطاقة… إقرأي المزيد
في هذه المقالة، تعرفي على الأطعمة التي تتعارض مع بعض الأدوية الأكثر استعمالاً و يقلل… إقرأي المزيد
في هذه المقالة تعرفي على خطوات عملية ستساعدك لاكتشاف قدراتك الكامنة و نقاط قوتك و… إقرأي المزيد
في هذه المقالة، تعرفي لماذا الانتاجة مهمة و كيف ستغير حياتك بشكل إيجابي و تحققين… إقرأي المزيد
هل تفكرين في الانتقال إلى بيت جديد، أو تجديد بيتك الحالي؟ إذا كنت محتارة ما… إقرأي المزيد
إظهار التعليقات
موضوع جميل و شيق و يلامس القلب .. شكراً
العفو.. شكراً لك عزيزتي على التعليق ومتابعتك .. ممتنة لتفاعلك 🙏🏼