fbpx

لماذا يوجد في قاموس حياتنا كلمة “الآخر”؟

الآخر-orchidfulifestyle

نحن و هُم؛ لي و لك، قبيلتي و قبيلتك آو بمعنى آخر “الآخر” و هلم جراً من هذه المتفرقات الكاذبة التي لا تمت بِصِلة لحقيقتنا كبشر.

يقول الدكتور صلاح الراشد في برنامجه خذها قاعدة الموسم السادس:

نحن و هُم وهمٌ جاهلي اخترعه الضعفاء من الناس، تابعت البرنامج و قد شدني كثيراً ما ذكره في هذه الحلقة.

يقول: هناك و هم اسمه ( الآخر )؛ الآخر هذا هو جزء من كل.

تخيلي معي عزيزتي القارئة أنّ خلية واحدة في جسدنا ادعت أنها لا تمت للخلايا الأخرى بِصِلة، و بدأت هذه الخلية تنشئ مجموعة أخرى من الخلايا. ماذا تتوقعين النتيجة؟

النتيجة هي أن مجموعة الخلايا الجديدة بدأت تظهر على شكل ورم نتيجة ابتعادها و عدم انسجامها مع باقي الخلايا.

و بالطبع يجب استئصال هذا الورم لأنه يشكل خطراً على صحة الإنسان.

هذا بالضبط ما يحدث عند قولنا نحن و هُم، يبدأ كل منا بتشكيل مجموعة و الخروج عن المجتمع.

مثال على هذا؛ تفاخر بقبيلة أو بنسب، لون، جنسية، ديانة، عرق… إلخ.

تأكدي أنه من يتفاخر بهذه الأشياء الشكلية، هو في الحقيقة ضائع و لتبيان أهميته، ادّعى بالفخر الكاذب هذا.

نحن جميعاً مهما تعددت الأشكال و الألوان و الديانات، فنحن جميعاً واحد، من أصل واحد و هو خالق كل هذه البشرية؛ الله.

نحن في Orchidful Lifestyle نؤمن بأننا متساوون و من مصدر واحد و هو خالق كل شيء؛ الله. و لا يوجد فرق بين أي شخص إلا بالتقوى.

لقراءة القيم و لمعرفة المزيد عنها على هذا الرابط.

يعطينا الدكتور صلاح الراشد أساسيات لنبني علاقة صحيحة مع الآخرين و تتلخص في هذه النقاط:

الإحترام:

و هو مبدأ و مدخل لجميع العلاقات بيننا كبشر. نحترم الجميع بغض النظر عن الفروقات الجنسية، العرقية، الديانة.

و لا تفاضل بيننا و بين الآخرين، يعني ما في حد أحسن من حد.

⁃القبول:

و هو أن نقبل الاختلافات، نقبل أن لكل منا طقوسه و ديانته و ليمارسها بحرية تامة.

و تذكري جيداً أنه لا يعني إذا كنت مسلماً فهذا ( جواز سفر رسمي ) لدخول الجنة، الدين المعاملة بشكل عام.

فإذا أردت دخول الجنة، عليك بالأخلاق و ليس بالديانة و لا بالمذهب.

التعايش:

من أجمل الأمثلة على هذا التعايش ستراه في بلدان شرق آسيا؛ مثال على ذلك؛ماليزيا.

بلد إسلامي و فيه أربعة ديانات؛ البوذية، الهندوسية، المسيحية، و الإسلام، جميع هذه الديانات تتعايش مع بعضها البعض بسلام.

جميعهم مواطنون  ماليزيون باسم: ماليزيا، و لن تجد أحد يعاير الآخر بأصله و لا بمذهبه.

التعارف و التآلف:

هذا تأكيد لكلام الله عز و جل حين قال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَ أُنثَىٰ وَ جَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَ قَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات.

⁃العطاء:

أن نعطي الآخرين حتى و نحن مختلفين عنهم، فالبعض يمنع العطاء لوجود الفروقات بينه و بين الآخرين.

تذكر أن العطاء دليل كرم و جود، و أنت أهلٌ لهذا الكرم.

⁃الاندماج:

ما أجملها من مرحلة عندما أرى و أعيش مع الآخرين كأننا واحد، نعيش في حب و سلام و لا يفرقنا شيء.

أمثلة و أسماء في الإسلام على هذا التعايش و الاندماج:

بلال الحبشي، أبو صهيب الرومي، سلمان الفارسي، أبو ذر الغفاري، أبوبكر التيمي؛ جميع هذه الشخصيات كانوا يتعايشون مع بعضهم بحب و سلام.

لمتابعة برنامج “خذها قاعدة” يمكنك الاشتراك في قناة الأكاديمية الدولية للتنمية الذاتية على التيليجرام 

اقرئي أيضاً: لماذا يأخذ بعض الناس الأمور بشخصية؟

الخلاصة:

نحن جميعاً واحد، و أصلنا واحد و لا توجد فروقات و لا تفاضل بين ( نحن و هُم ).

عن تجربة شخصية، أنا فتاة يمنية انتقلت حديثاً للعيش في تركيا. و ما لفت انتباهي هو أن المجتمع التركي هو مجتمع متعدد الأعراق، البعض منهم لديه أصول آسيوية و البعض الآخر لديه أصول غربية، و البعض الآخر لديه أصول عربية.

جميعهم مندمجون مع بعضهم، حتى مع قدوم المهاجرين العرب لأرضهم. لم أسمع يوماً واحداً بتذمر الأتراك من هذا التنوع، بل سمعت من بعض المهاجرين عن تذمرهم من الأتراك و تشكيلهم مجموعة بعيدة عن المجتمع التركي.

أنوي أن جميع البشر يتذكرون أصلهم الحقيقي و هو الله، و أن لا تفرقنا هذه الشكليات الوهمية.

شكراً دكتور صلاح الراشد على هذه الحلقة المميزة من برنامج خذها قاعدة.

قراءة ملهمة و مفيدة، و إذا كنت من مؤيدي هذا الفكر شاركينا تجربتك الشخصية في تنوع أصدقائك أو مع الناس الذين تتعاملين معهم، و كيف كان هذا الشعور بالاندماج مع المجتمع؟

Muna's signature

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

error: Content is protected !!
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك إشعارات نشر مقالات مبوبتك المفضلة مباشرة إلى بريدك الإلكتروني

اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك إشعارات نشر مقالات مبوبتك المفضلة مباشرة إلى بريدك الإلكتروني

 

ستصلك أحدث المقالات، سلسة "إنجازات ملهمة" الشهرية و الحصرية، آخر المنتجات و العروض في متجرنا، و مستجدات الموقع

 

ملاحظة: نحن نحترم خصوصيتك، و نقدر راحتك بعدم إزعاجك بالرسائل غير المرغوب بها، لذا نعدك بأنه لن يتم استخدام عنوان بريدك الإلكتروني إلا في الموقع 

إختيارك من المبوبات

لقد تم تأكيد اشتراكك معنا!!! أهلاً و سهلاُ بك بيننا

Pin It on Pinterest

Share This