مرحبا يا أوركيدات، و أهلاً بكن من جديد في مبوبة مذاقات.
اشتقت لكن و هذه المرة رجعت إليكم بموضوع متأكدة أنه سيثير فضولكم. موضوعنا اليوم عن الأكل الحدسي. يا ترى ما هو؟ و ما هو مبدؤه؟ و كيف نطبقه؟ كل هذا و أكثر سنعرفه في مقالة اليوم
يلا يا بنات..
الأكل الحدسي يا أوركيدات هو فلسفة تدعوكِ إلى الاستماع لجسدك و تكوين علاقة إيجابية مع الأكل و صورة جسمك وتحسين الصحة النفسية. و القانون بكل بساطة هو أن “تاكلي لما تجوعي، و تتوقفي لما تشبعي“. كيف يعني؟
يعني أن نستمع إلى إشارات الجوع و الشبع و الرضا التي يرسلها جسمنا إلى عقلنا. ذلك أن الخبراء الذين يشجعون على هذه الفلسفة يؤمنون أننا قادرين على خلق توافق بين احتياجاتنا البيولوجية و النفسية من خلال الإشارات و الأحاسيس التي يرسلها الجسم إلى العقل.
رغم أن الموضوع واضح أنه بديهي لكن معظمنا للأسف فقد اتصاله مع جسمه. وصرنا لا نفرق بين الجوع البيولوجي و الجوع العاطفي، وبالتالي فقدنا الثقة بما يقوله جسمنا. وهنا يأتي دور الأكل الحدسي الذي يرجع لنا هذه الثقة بجسدنا و احتياجاته.
بعد أن عرفنا ما هو الأكل الحدسي صار الوقت لنعرف عن مبادئه. و هناك 10 مبادئ للأكل الحدسي ذُكرت في كتاب “Intuitive Eating” و هي:
يعني ذلك أن نرفض الأنظمة الغذائية التي تركز على فقدان الوزن و حرمانك من أطعمة تحبينها؛ ففلسفة الأكل الحدسي ضد الأنظمة الغذائية المقيِّدة التي تجعلك تشعرين بالسوء تجاه جسمك.
يجب أن تعرفي أن الجوع ليس عدوك، هو حاجة بيولوجية عليكِ تلبيتها فور إحساسك بالجوع. تناولي وجبة متنوعة تمدك بالطاقة و المغذيات الضرورية. و تعلمي التفريق بين الجوع الجسدي (البيولوجي) و الجوع العاطفي. و حاولي أن لا توصلي نفسك إلى حالة الجوع المفرط و الذي يجعلك تتناولين أي طعام تجدينه بشراهة.
لا تجعلي الطعام مصدراً لشعورك بالذنب.
توقفي عن لعب دور “شرطة الطعام” في تصنيف الطعام إلى “طعام سئ” و “طعام جيد”. و توقفي عن انتقاد نفسك كلما أكلتي أكثر من حاجتك.
مثلما يخبرك جسدك أنه جائع كذلك يخبرك أنه اكتفى من الطعام؛ لذلك تعلمي أن تأكلي بهدوء و تعطي فرصة لجسمك أن يصل لشعور الشبع المريح المُرضي و ليس شعور التخمة المزعج.
استمتعي بتناول الطعام مع من تحبين و تجنبي المشتتات. احرصي على أن يكون مذاق طعامك لذيذاً و يبعث في نفسك الرضا.
التوتر، الحزن، الملل، وغيرها من المشاعر هي أمور طبيعية يمر فيها أي إنسان. الأكل قد يشعرك بالراحة على المدى القصير، أو يلهيك عن الألم، لكنه لا يحل المشكلة الأساسية وراء هذه المشاعر. تعلمي التعامل مع مشاعرك بطرق أخرى مثل: المشي، الكتابة، التأمل، أو التحدث مع صديق.
أوركيدتي..لسنا جميعاً نفس الشكل و الحجم، لذلك على كل واحدة منا أن تتقبل شكل جسمها مهما كان. إذا كنتِ تتمتعين بصحة جيدة و وزنك لا يمثل أي عائق على صحتك و نشاطك انطلقي، كل الأجساد جميلة.
فوائد الحركة و ممارسة التمارين لا تقتصر على حرق السعرات الحرارية وفقدان الوزن. تحركي لأجل صحة أفضل، و لتشعري بالسعادة، و القوة، و النشاط. لذلك ابحثي عن طرق تحركي فيها جسمك باستمتاع.
تناولي ما تحبين و ما يعطي جسمك حاجته من المغذيات. وازني بين ما يشعرك بالرضى وما يفيد جسمك و تذكري أن التنوع مهم.
البداية يا أوركيدتي العزيزة تكون من فهم الإشارات التي يرسلها جسمنا إلى عقلنا، و ذلك من خلال التفريق بين الجوع الجسدي (البيولوجي) و الجوع العاطفي. وهنا سأذكر الفرق بينهم بشكل سريع.
هو حاجة جسدية طبيعية للحصول على الطاقة و تجديد العناصر الغذائية في جسمنا. و الشعور بالجوع يكون بشكل تدريجي.
من إشارات الجوع البيولوجي: قرصة في المعدة أو صوت، انزعاج أو ألم خفيف في الحلق، صداع، مزاج سيء، نزول الطاقة، تعب، نعاس خفيف، صعوبة التركيز.
طبعاَ هذه الإشارات و الأعراض تختلف من شخص لآخر، و حتى شدتها تختلف من شخص لآخر. ذلك يعني ليس شرطاَ أن كل هذه الإشارات تظهر عليك لتعرفي أنك جائعة. بالمراقبة و الملاحظة ستعرفين نمط جوعك.
هو عادة ما يظهر فجأة عند إحساسك بالحزن، الوحدة، الملل، أو أي شعور عاطفي مزعج فتلجأين إلى الطعام لإسكات ذلك الشعور. و في الجوع العاطفي تزيد رغبتك بتناول أطعمة معينة “مريحة” مثل الحلويات و الوجبات السريعة.
علي أن أنوه بأن الجوع العاطفي ليس مشكلة بحد ذاته، و إنما طريقة تعاملك معه. و حتى تتحكمي بجوعك العاطفي تعلمي كيف تتعاملين مع مشاعرك بعيداً عن الأكل.
تذكري أن لا تحكمي على نفسك و على طعامك بمجرد أنك في مرة من المرات أكلتي أكثر من حاجتك. عليكِ أن تعلمي أن البدء في الأكل الحدسي سيكون صعباً في البداية، خصوصاَ إذا كنتِ تتبعين أنظمة غذائية صارمة؛ لذلك فالأمر يحتاج للتدريب و تعلم التعاطف مع الذات، و لا مانع من طلب المساعدة من المختصين.
– هو فلسفة وليس نظام غذائي.
– لا يهتم بفقدان الوزن أو التحكم فيه بقدر ما يهتم بأن تتمتعي بحياة أكثر صحة و نشاط.
– فلسفة الأكل الحدسي تهتم بإعادة تكوين علاقة إيجابية بينك و بين أكلك و تشعري بالسلام تجاهه.
مع الأسف لا، فهناك بعض الأشخاص يعانون من أمراض مزمنة يتوجب عليهم اتباع تعليمات غذائية معينة من المختصين.
في الحقيقة يا أوركيدتي العزيزة هناك دراسات قليلة توضح فوائد فلسفة الأكل الحدسي على من يتبعونه. مبدئياَ أظهرت معظم الدراسات أن الأشخاص الذين يتبعون منهج الأكل الحدسي انخفض لديهم الاكتئاب و القلق، كما أنه زاد لديهم تقدير الذات و بالتالي يرى الباحثين أن فلسفة الأكل الحدسي ستساعد كثيراً الأشخاص المصابين باضطرابات الطعام النفسية.
وجدوا أيضاً أن الأشخاص الذين يتبعون فلسفة الأكل الحدسي يتناولون سعرات حرارية ضمن احتياج جسمهم أو أقل بقليل. و بالرغم من أن هذه الفلسفة لا تركز على فقدان الوزن إلا أن الباحثين وجدوا أن الأشخاص الذين ينتهجون فلسفة الأكل الحدسي لديهم أوزاناً أقل من أؤلئك الذين يتبعون أنظمة غذائية صارمة. كذلك فإن الأكل الحدسي يؤدي إلى تحسين اللياقة القلبية، ضغط الدم، ونسبة دهون الجسم بغض النظر عن الوزن.
وصلنا إلى نهاية المقال يا أوركيدتي، و تكلمنا فيها عن فلسفة الأكل الحدسي و مبادئه و كيف نبدأ فيه و فوائده. أتمنى أن تكوني قد استفدتي من مقالة اليوم
و خبريني: إيش رايك بالفلسفة؟ و هل حابة تطبقيها ولا لا؟
كل الود
شيخة🦋
صانعة محتوى، شغوفة بالوعي و التطوير الذاتي،
تخصص غذاء وتغذية
في هذه المقالة ستتعرفين على ممارسات عملية تساعدك في التغلب على الأفكار السلبية التي تجول… إقرأي المزيد
في هذه المقالة، تعرفي كيف بإمكانك أن تحترفي التواصل الأنثوي الذي سيعمل على إحداث نقلة… إقرأي المزيد
تعرفي في هذه المقالة على نصائح ستساعدك بشكل جذري في تحويل منزلك إلى جاذب للطاقة… إقرأي المزيد
في هذه المقالة، تعرفي على الأطعمة التي تتعارض مع بعض الأدوية الأكثر استعمالاً و يقلل… إقرأي المزيد
في هذه المقالة تعرفي على خطوات عملية ستساعدك لاكتشاف قدراتك الكامنة و نقاط قوتك و… إقرأي المزيد
في هذه المقالة، تعرفي لماذا الانتاجة مهمة و كيف ستغير حياتك بشكل إيجابي و تحققين… إقرأي المزيد