أهلا وسهلا أوركيدات ، في هذه المقالة سأحدثكم عن مكون لا تخلو جميع أطعمتنا منه تقريباً .. السكر ، و هل يا ترى يؤثر على بشرتنا؟ و كيف؟
كل هذا سأوضحه بشكل مبسط في مقالتنا لليوم
قبل أن ندخل في صلب الموضوع دعونا نتكلم عن السكر و نميز بين أنواعه؛ فهنالك نوعان منه في أطعمتنا: النوع الأول طبيعي و الآخر مضاف.
السكريات الطبيعية موجودة بشكل طبيعي في أكلنا مثل الفاكهة وبعض الخضروات(الفركتوز)، والحليب الغير محلى ومشتقاته (اللاكتوز).
أما النوع المضاف فهو ما يضاف إلى الطعام أو المشروبات أثناء تصنيعها أو تحضيرها مثل إضافته إلى قهوتك. و هو يشمل النوع الطبيعي كذلك مثل: السكر الأبيض، و البني، والعسل. بالإضافة إلى المُحليات الأخرى ذات السعرات الحرارية المُصنَّعة كيميائيًا مثل شراب الذرة عالي الفركتوز.
و السكر المضاف يا أوركيدات يمكن أن نجده في معظم المأكولات المصنعة مثل: الصلصات، المشروبات والعصائر المحلاة، المخبوزات، الوجبات الخفيفة المحلاة، والحلويات. و يشار إليه في جدول الحقائق الغذائية باسم “سكر مضاف”، ويمكن أن نجده بعدة مسميات في قائمة المكونات منها:
السكريات هي جزء أساسي من نظامنا الغذائي المتوازن، وهي أول مصدر للطاقة في دماغنا وجسمنا. ولكن الجدل يدور حول مصدرها و نوعها وطريقة تعامل جسمنا معها. حيث أن الطبيعية منها و الموجودة في الفواكه و الحليب تتحول إلى جلوكوز في دمنا وتمدنا بالطاقة تدريجيا، لأن الفواكه مثلا تحتوي على فيتامينات، ومعادن، ومضادات أكسدة، و ألياف تبطئ من امتصاص الجلوكوز و تقلل من آثاره السلبية على الجسم وتشعرك بالشبع.
بينما السكريات المضافة يميل الجسم إلى امتصاصها وتحويلها إلى طاقة بسرعة كبيرة، وبعدها تقل الطاقة أيضا بسرعة في الجسم ونجوع حينها مباشرة، و يجب أن نشير إلى أن السكر الطبيعي في عصير البرتقال مثلا له نفس تأثير السكر المضاف على جسمنا. لأن العصير تم تصفيته و تجريده من معظم الفيتامينات، و المعادن، و الألياف، ومضادات الأكسدة التي كانت موجودة في البرتقال قبل التصنيع. إلا أن دراسات أثبتت أن الأخير لا يرتبط بشكل مباشر مع السمنة و أمراض أخرى ما دام يُستهلك في المعدل الموصى به.
لذلك يا أوركيدات تقول الإرشادات الغذائية الأمريكية أن الشخص البالغ الذي يتناول 2000 سعرة حرارية يوميًا يجب أن يحصل على أقل من 12.5 ملعقة صغيرة ( 50 جرامًا) من السكر المضاف يوميًا. بينما جمعية القلب الأمريكية تقول أن على النساء تناول أقل من 6 ملاعق صغيرة (25 جرامًا) ، ويجب أن يتناول الرجال أقل من 9 ملاعق صغيرة (36 جرامًا) يوميًا.
أود التنويه هنا أن السكر المضاف ليس عنصراً أساسياً في النظام الغذائي، فإذا لم تكوني تتناولينه بالأساس فهذا أفضل.
ليس فقط زيادة استهلاكه تؤثر على صحتنا العامة و أوزاننا، بل و كذلك تؤثر على بشرتنا بعدة طرق منها:
يؤدي تناول الأطعمة السكرية إلى ارتفاع نسبة جلوكوز الدم ومستويات الأنسولين بسرعة ، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الأندروجين وإنتاج الزيت والالتهابات ، و جميعها يلعب دورًا في تطور حب الشباب.
مع تقدمنا في العمر تظهر التجاعيد تدريجياً في بشرتنا، وهذه عملية طبيعية تحدث لنا أثناء الشيخوخة بغض النظر عن صحتنا. لكن استهلاك الكثير من الكربوهيدرات المكررة والسكر المضاف يسرع من ظهور التجاعيد ويزيدها من خلال عملية تسمى “الجلايكيشن” (glycation). الجلايكيشن هو اتحاد جزيئات السكر (الجلكوز و الفركتوز) مع بروتينات أدمة البشرة (الكولاجين و الإيلاستين) مكونة ما يعرف بـ (AGEs)، و بالتالي تفقد البشرة مرونتها وتماسكها فتتشكل التجاعيد قبل أوانها.
التيلوميرات هي أجزاء تقع في نهاية الكروموسومات، و هي تعمل على الحفاظ عليها من التدهور و التلف، تماماً مثل قطعة المعدن في نهاية رباط الحذاء. ومع تقدم العمر تصبح هذه التيلوميرات أقصر بشكل طبيعي كجزء من مرحلة الشيخوخة، وبالتالي تشيخ الخلايا و تتعطل بما فيها خلايا البشرة. مع ذلك أثبتت الدراسات أن تناول الكثير منه يسرع من عملية شيخوخة الخلايا.
هذه كانت مقالتنا لليوم يا أوركيدات و التي تحدثنا فيها عن أنواع السكر وتأثيره على بشرتنا، و تذكرن عزيزاتي أن التقدم في العمر و ظهور التجاعيد شي طبيعي جداً. فلكل عمر حلاوته ،و لكل شي وقته. فدعونا نهتم بأنفسنا وصحتنا لأجل اليوم و الغد.
و الحين يا أوركيداتنا، ايش راح تكون خطوتكم القادمة للتقليل من استهلاك السكر؟
انتظر أشوف تعليقاتكم و آرائكم في خانة التعليقات
كل الود
شيخة🦋
صانعة محتوى، شغوفة بالوعي و التطوير الذاتي،
تخصص غذاء وتغذية
في هذه المقالة، تعرفي كيف بإمكانك أن تحترفي التواصل الأنثوي الذي سيعمل على إحداث نقلة… إقرأي المزيد
تعرفي في هذه المقالة على نصائح ستساعدك بشكل جذري في تحويل منزلك إلى جاذب للطاقة… إقرأي المزيد
في هذه المقالة، تعرفي على الأطعمة التي تتعارض مع بعض الأدوية الأكثر استعمالاً و يقلل… إقرأي المزيد
في هذه المقالة تعرفي على خطوات عملية ستساعدك لاكتشاف قدراتك الكامنة و نقاط قوتك و… إقرأي المزيد
في هذه المقالة، تعرفي لماذا الانتاجة مهمة و كيف ستغير حياتك بشكل إيجابي و تحققين… إقرأي المزيد
هل تفكرين في الانتقال إلى بيت جديد، أو تجديد بيتك الحالي؟ إذا كنت محتارة ما… إقرأي المزيد