أهلا بك يا أوركيدتي في مبوبة استلهمي.
لقد كتبت سابقاً مقالة بعنوان خطوة أولى نحو المسؤولية، و لكي نخطو هذه الخطوة علينا أن نتحمل مسؤولية سير حياتنا بالشكل الذي نتمناه.
في هذه المقالة، سأذكر كيف أتحمل مسؤولية حياتي كاملة.
و سأبدأ بتجربتي الشخصية، كيف كانت حياتي قبل و بعد أن خطوت خطوتي الأولى نحو أخذ زمام مسؤولية حياتي.
( بالمناسبة، ستفيدك هذه المقالة لبدء سنة جديدة مختلفة كلياً عن سابقاتها إن شاء الله ) لأن هذا التحول شهدته أنا بنفسي أيضاً في حياتي.
اقرئي أيضاً: كيف ستكون السنة جديدة سنة جديدة لي كلياً؟
أنا شخصياً “كنت” من النوع السلبي جداً أكثر مما تتصورين و ألوم الآخرين على أي أحداث لا أرغب بحدوثها في حياتي، و أني أنا الضحية في النهاية.
كنت أرى أن الآخرين يتحكمون في حياتي بشكل كلي و أنا ليس بيدي أي حيلة غير أن أشتكي و أبكي و أندب حظي.
كنت أرى الناس الذين أتمنى أن أكون مثلهم: واثقين من أنفسهم، سعداء، يحترمون ذاتهم.
هنا قلت في نفسي: كيف يعيش هؤلاء الناس الحياة التي يتمنونها و أنا لست كذلك!!؟؟
و من هذا السؤال، كانت نقطة الانطلاق لتحمل مسؤولية حياتي كاملة.
بدأت أقرأ في كتب تطوير الذات و أخذت كورسات في مجال التنمية البشرية و شاهدت فيديوهات تعليمية في اليوتيوب.
و أهم نقطة يجب تذكرها هي:
أن أي شيء يحدث في حياتك هو نتيجة لاختياراتك أنت فقط، سواء كنت مدركة لهذه النقطة أم لا.
هنا تبدئين بإدراك الأمور بمستوى وعي أكبر، و هنا أهنئك بأنك أصبحت حرة من تحكم الآخرين في حياتك، لأنك أنت الآن المسؤولة عن حياتك.
خلال فترة الانتقال من كونك شخص غير مسؤول إلى شخص مسؤول، ستكون فترة فيها العديد من القرارات الخاطئة و القرارات الصحيحة. لذلك كوني رحيمة و لطيفة مع ذاتك لأنها تحتاج لدعمك في هذه المرحلة.
و تذكري أن هذه هي بداية رحلتك في اكتشاف ذاتك و ستلاحظين تغيرات جذرية في حياتك على جميع الأصعدة.
بعض الممارسات التي ستساعدك على بدء تحمل مسؤولية حياتي:
١– درّبي عقلك على النظر للأمور من عدة جهات و ليس النظر فقط للجزء السلبي منها، فلكل موقف عدة أوجه إذا استطعنا النظر من عدة جهات للموضوع.
٢– ادرس أي قرار قبل اتخاذه، ادرس حسنات و سيئات هذا القرار، و بعدها احسم الموضوع.
٣– افعل الأشياء التي تحبين القيام بها و ممارستها، و ليس ما يملى عليك أن تفعليه.
مثال: اختيار التخصص الجامعي الذي تحبينه و ليس ما يتطلبه سوق العمل أو الأهل أو أي ضغوط خارجية.
٤– اجعل لنفسك ( الشخصية التي تحبين أن تكون قدوتك ) و تودين أن تكون مثلها، فهذا سيساعدك على مراقبة هذه الشخصية و التصرف مثلها و التعلم منها.
٥– اطلب المساعدة إذا احتجت إليها، و بالأخص إذا كان أحد يشاركك نفس هذا الهدف.
فمثلا: أنا و أخواتي نساند بعضنا البعض في هذا المجال.
و أنت يا أوركيدتي، إذا احتجت أي مساعدة فنحن في أتم الاستعداد لمساعدتك في رحلتك ( من مقالات و فيديوهات على قناتنا في اليوتيوب ).
طبعاً إذا لديك أي استفسار فلا تتردد أبداً بمراسلتنا عن طريق الإيميل.
اشترك في القائمة البريدية ليصلك أي جديد و حصري لأعضاء القائمة البريدية.
تذكري أهم النقاط لأخذ المسؤولية في حياتك:
١– تحمل مسؤولية أفكارك
٢– تحمل مسؤولية مشاعرك
٣– تحمل مسؤولية اختياراتك
أنوي لك يا أوركيدتي إنك أخذتِ فكرة بسيطة و إني استطعت أن أجيب عن هذا السؤال المهم:
كيف أتحمل مسؤولية حياتي؟
لن أقول لك أن الموضوع سهل و لكن أستطيع أن أؤكد لك أنه يستحق المثابرة لأجله.
دمت بحب و سلام
مساعدة مؤسسة و صانعة محتوى موقع أوركيدفل لايف ستايل
متخصصة في التصميم الجرافيكي و مونتاج الفيديوهات و التصوير
مهتمة بالوعي الإنساني و الكتب